لليوم الثانى على التوالى، واصل العاملون بشركة مياه أسيوط اعتصامهم داخل المبنى الإدارى للشركة، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم لممارسة مهام عملهم، وأغلقوا جميع المكاتب. كان العاملون قاموا أمس بطرد جميع العاملين ورؤساء القطاعات، وقرروا المبيت داخل الشركة بعد اصطحابهم للبطاطين والمفروشات للاعتصام حتى الاستجابة لمطالبهم التى عرضوها على رئيس مجلس الإدارة، والذى اختفى تمامًا عن الأنظار، ولم يظهر طيلة الأيام الماضية خوفًا من اعتداء المتظاهرين عليه، برغم وجوده فى أسيوط. وكان موظفو الشركة والعاملون فيها قد بدأوا تظاهراتهم الأسبوع الماضي، محتجين على الأوضاع السيئة والفساد الذى استشرى فى الشركة، ومطالبين بتحسين أحوالهم وصرف حافز ال200% وبدل الانتقال، وتعديل عدد ساعات العمل إلى 6 ساعات، مع تحديد نسبة لتعيين أبناء العاملين، وصرف الأرباح السنوية دفعة واحدة أو على دفعتين، أسوة ببقية الشركات، وكذلك ضم مدد الخدمة السابقة على التعيين، وصرف بدل المياه، والإنهاء الفورى لتعاقدات القيادات العسكرية بالشركة الذين حولوها إلى مؤسسة عسكرية بدلاً من شركة مدنية. كما أغلق العاملون بالشركة، أمس، محطات الصرف فى مدينة أسيوط، مما أدى إلى إغراق المدينة وشوارعها الرئيسية بمياه الصرف، لولا تدخل اللواء السيد البرعى محافظ أسيوط، والذى لم تفلح جهوده فى السيطرة على الموقف، وأثناء المحتجين عن تصعيد الأمر، إلى الحد الذى وصلت إليه الأمور.