أعرب حزب الجبهة الديمقراطية عن أسفه لانسحاب الدكتور محمد البرادعى من الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن انسحاب البرادعى خسارة كبيرة وحقيقية بعد الثورة، خاصة أنه صاحب فكرة أول مليونية للتوقيع على مطالب التغيير. وأوضح حزب الجبهة، فى بيان له اليوم، أنه كان أول حزب رحب بالدكتور البرادعى واستضافه فى مقار الجمعية الوطنية للتغيير وحملة دعم البرادعى وساندوه فى كل مواقفه ضد النظام السابق. وأرجع "الجبهة" انسحاب الدكتور البرادعى من الترشح للرئاسة، إلى استمرار عمل النظام السابق فى مصر وقدرة هذا النظام على تعطيل أى مسيرة إصلاحية، مرجعا سبب تراجع البرادعى إلى حالة إحباط شديدة انتابته نتيجة سوء إدارة المرحلة الانتقالية، الأمر الذى اتضح فى رسالتة للشعب المصرى، قال فيها، "ضميرى لن يسمح لى بالترشح للرئاسة أو أى منصب رسمى آخر إلا فى إطار نظام ديمقراطى حقيقى يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها". وأكد الحزب فى بيانه، أن مصر أصبحت أمام مشهد يدعو إلى الخوف على مستقبل البلد، خاصة بعد عدم تحقيق أى من أهداف الثورة التى اقتربت من إتمام عامها الأول فى ظل انتخاب برلمان، ربما يكون الأسوأ فى تاريخ مصر، ولا توجد إرادة من قبل المجلس العسكرى لاحتواء رموز مصر السياسية والفكرية والدينية والحزبية للمساهمة فى إعادة صياغة أو إدارة المرحلة الانتقالية، بل تم الانتخاب على أساس طائفى وتقسيم المجتمع على أساس عقائدى، وهذا لن يؤدى إلى دولة حديثة بل إلى نفس النظام قبل 25 يناير مع تغيير الأفراد فقط.