التقى الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع عدد من الحركات والائتلافات الشبابية من بينهم ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 إبريل بجانب قيادات حملته الانتخابية لما يزيد عن 120 دقيقة، عقب إعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية صباح اليوم. قال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، أن انسحاب البرادعى من معركة الانتخابات الرئاسية لا تعنى الانسحاب من الحياة السياسية، موضحاً أن عدم ترشح البرادعى للرئاسة يأتى لأنه يشعر بأن ما يحدث فى مصر ليس هو التغيير المنشود، لذا فإنه سيعمل خلال الفترة القادمة مع الشباب على أولوية استكمال مطالب الثورة. وتابع ماهر فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن البرادعى سيساهم فى صياغة مشروع للنهوض بمصر مع الحركات الشبابية التى دعا لتوحيد صفوفها من أجل تنفيذ مطالب الثورة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يفكر فى الترشح للرئاسة إذا حدث التغيير الحقيقى المنشود. وأشار ماهر إلى أن الشباب فى البداية قالوا له إن قراره لم يكن فى وقته وإنه كان يجب أن ينتظر إلى يوم 25 يناير على الأقل لكنهم تأكدوا بعدما تحدث وكشف لهم عن أسباب عدم ترشحه أن قراره صائب. من جانبه قال محمود الحته، أحد قيادات حملة دعم البرادعى، إن البرادعى أوضح أن قرار عدم ترشحه نابع من ضميره فى المقام الأول لأنه وجد ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على استكمال مطالب الثورة وتوافق الشارع حول المطالب ومحاولة استعادة صورة شباب الثورة الذى شوهتها بعض الأجهزة. ودعا البرادعى الشباب، وفقا لتصريحات "الحته"، إلى فكرة إنشاء حزب يضم كافة شباب الثورة لما يضمن وحدتهم، على أن يساندهم فى ذلك، مشدداً على استمرار تعاونه مع الشباب من أجل تنفيذ مطالب الثورة. وتابع الحته، إن البرادعى يرى أن المناخ غير مؤهل لخوضه الانتخابات الرئاسية، وأنه كان يجب إعداد الدستور أولاً قبل إجراء الانتخابات البرلمانية.