حذر الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب الأسبق، من إعطاء حقن المضادات الحيوية كلها وخاصة" الكيفالسبورين" في المنزل أو في الصيدليات، موضحًا أنه ممنوع منعا باتا كتابتها في روشتات عيادة خارجية لحقنها في الصيدلية أو المنزل لأنها قد تسبب الوفاة بسبب الحساسية الحادة. وقال في تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن هذه الأدوية لها تأثير حساسية، وتسبب صدمة وعائية وانسداد في الشعب الهوائية للأشخاص الذين يعانون من هذه المادة، ولا يتم عمل اختبار الحساسية قبل إعطاء هذا النوع من المضادات الحيوية، عند إعطائها بالمنزل أو في الصيدلية، موضحًا أن هذا لا يحدث في أى بلد في العالم، حيث ممنوع إعطاء أى مضادات حيوية عن طريق الحقن بالمنزل أو الصيدلية. وأضاف أنها قد تكون قاتلة نتيجة الإصابة بالحساسية الحادة نتيجة مادة "الكيفالسبورين"، وينصح بعدم صرف أي مضاد حيوى حتى لو أقراص إلا من خلال روشتة طبية معتمدة والمدة المطلوبة لأخذه أسوة بالدول الأوروبية الأخرى وأمريكا. من جانبه قال الدكتور أحمد الكرداني أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر السابق بطب عين شمس، إن الحقن الوريدية للمضادات الحيوية لا يفضل أخذها إلا داخل المستشفى، لأن نسبة من المرضى يحدث حساسية مفرطة، وهو يحتاج إلى أدوية متخصصة غير متوافرة سوى بالمستشفيات وبعض الحالات تحتاج إلى انعاش الدورة الدموية والقلب نتيجة الإصابة بنوبات الحساسية الحادة، ويحتاج إلى أكسجين والدخول للرعاية المركزة، لذلك عالميا لا يتم إعطاء المرضى الحقن الوريدية إلا داخل المستشفى، لأن كل هذه الأمور تعرضهم للوفاة. وأكد الكرداني، إن هذه النوعية من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم قد تؤدى إلى الإصابة بالحساسية، ولكن بنسبة ضئيلة عن الحقن الوريدية، وبالتالي فإن أخذ الأدوية عن طريق الفم ونزولها في المعدة يكون تأثيرها ضعيفا، لذلك لا ينصح بأخذ الحقن الوريدية إلا في المستشفى. وقال، وفى الدول المتقدمة مثل أمريكا أوروبا وفرنسا يمنع بيع هذه الأدوية في الصيدليات، وتصرف فقط في المستشفيات، وتحت اشراف طبى، وفى اسكتلندا ممنوع السماح للممرضة إعطاء الحقن بالوريد، ولا يتم إعطائها إلا من خلال الطبيب أو رئيسة التمريض التي يسمح لها بإعطاء الحقن الوريدية.
