قال مهدى عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، فى حواره مع الإعلامية رولا خرسا، أمس، على قناة صدى البلد، إنه قال لمبارك بعد انتخابات 2010 عبر د.سعيد الجمل، "سيادة الرئيس لابد أن تجمع حكماء الأمة لنفكر سويا كيف ننقذ الوطن وإلا انتظر ثورة الشعب"، فى إشارة إلى توقعه للثورة. وقال عاكف، "عبد الناصر وحسنى مبارك كانا فى غاية السوء مع الإخوان، ولكن عبد الناصر كان يحب مصر، بصرف النظر عن أخطائه، بعكس مبارك، خلال 6 سنوات فى منصب المرشد اعتقل 6000 أخ وكنت أعرف أنى مراقب بالصوت والصورة فى مكتبى. مضيفا، كل وزراء الداخلية السابقين "عسكر" يعملون بالأمر ولا يجوز لى أن أفضل بعضهم عن بعض، بعكس فؤاد باشا سراج الدين، كان وزير داخلية مدنيا له تاريخ يحافظ عليه، ولم يمر بى من هو رحيم منهم". ولام عاكف على الصحافة قائلا، "الصحافة تكتب عن الإخوان وكلها كذب، والصحافة والإعلام لا يتحريان الدقة ولا يخافان الله"، موضحا أن أحد أصحاب الفضائيات التى تهاجمنا قلت له هل أنت تعمل لهدم مصر قال لى أنا غير موجود وسأراجع هذا. وحول رأيه فى تواجد السلفيين فى المشهد السياسى قال عاكف، "نحن نتعامل مع الصالحين من السلفيين، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، أنا فوجئت بوجود السلفيين كما فوجئ الناس بأنهم متواجدون ولهم حزب، فالسلفيون لهم فرق كثيرة، ومنهم من يتبع الرسول محمد، وهم قلة، وآخرون منهم سلفيون بالاسم فقط، والصدام ليس من سياسة الإخوان، وفى نيتنا التعاون والتفاهم، هناك فرق كبير بيننا وبينهم فنحن نعمل منذ 80 عاما ولنا تنظيم موجود ومبادئ مكتوبة، بعكس السلفيين لم يصلوا إلى هذا وكان عملهم محدودا فى المساجد". وحول الثورة الإلكترونية الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعى وما عليها من فيديوهات تتعلق بالإخوان، قال، "أنا لا أصدق تلك المواقع، لدرجة أنهم استغلوا صفحتى على الفيس بوك ووضعوا صورا فاضحة، ومن يعملون عليها لا يتقون الله". وقال "منذ زمن طويل وأنا أحب التغيير قدمت اقتراحا عاما 1994م، بأن يبقى المرشد فترتين فقط، ورغم طلبى بأن لا يكون المرشد فوق ال70 اختارونى وأنا عمرى 74 وأكملت حتى أنهيت ال6 سنوات – فترة واحدة - وبعدها طالبت بانتخاب مرشد جديد ومكتب إرشاد جديد ولاقيت عناء من الإخوان واختلف معى البعض لدرجة أنى خالفت مبادئ سيدنا عثمان، وكان الإعلام أشد علىّ من أى شىء آخر واتهمونى بتفريق الإخوان، ولا يشترط أن يكون المرشد مصريا، ولكن لقدر مصر ظل احترام الإخوان فى العالم كله لمصر ويلقى قبولا دائما". وحول حكومة الأغلبية فى مجلس الشعب قال عاكف، "المجلس العسكرى يقول ما يشاء، والواقع يقول ما يريد، الشعب اختار مجلس الشعب فمن سيحكم الآن هو من اختاره الشعب، ونحن لن نصطدم مع المجلس العسكرى لأنه صاحب عقل وقطع على نفسه وعودا منذ أول يوم فقد حمى الثورة وشارك فيها وحافظ على مؤسسات الدولة، رغم فسادها، وحكومة البرلمان لم تناقش بعد وننتظر حتى يجتمع المجلس ولا يهمنا رئاستها أو أن ننال الوزارات السيادية فيها.
