أئمة الأوقاف يستخدمون أحاديث ضعيفة فى خطبهم على المنابر ونحذر الجميع من المد الشيعى.. هكذا بدأ الشيخ السلفى عمرو عبدالحى خطابه الدينى فى حواره مع «اليوم السابع» مشيرا إلى أن السلفيين يستندون فى خطابهم الجماهيرى إلى أحاديث مسندة إلى كتب الفقه ومؤكدا أن الخطب فى مساجدنا شكل تانى.. كيف تبنى خطبة الجمعة عند أئمة السلف؟ نحن نأتى بنص القرآن أو حديث صحيح ثم نبنى عليه متن الخطبة، مستندين إلى كتب الفقه وكتب الحديث المسندة، ونحن كسلفيين نتحرى الدقة فى الأحاديث تحديدا بخلاف بعض مشايخ الأوقاف الذين يوردون فى خطبهم أحاديث ضعيفة. وهل هناك خطوطا حمراء لمشايخ السلف فى خطبة الجمعة؟ مجرد وقوفنا على المنبر للخطابة هو فى حد ذاته خط أحمر، وبالتالى نحن نضع لأنفسنا مجموعة من الخطوط الحمراء لا نتعداها لكى لا نفقد حقا اكتسبناه وهو الخطابة فى الناس، لذلك لا يوجد خطيب سلفى يتطرق إلى مسائل مثل استبداد السلطة والتوريث وفساد الحكومة، فليس كل ما يعرف يقال. إذن أنتم متهمون بعقد صفقة مع السلطة.. هى تترك لكم المنابر وأنتم تتغاضون عن استبدادها؟ ليس هذا بالتحديد، نحن نتبع منهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى الدعوة.. فهل كان النبى يندد بكبار كفار قريش؟ لا، كان يدعو إلى عدم عبادة الأصنام وتصحيح العقيدة دون الحديث مباشرة عن كفار قريش، واللبيب بالإشارة يفهم، فنحن لنا منهج خطابى واضح، وهو الحديث فى العقيدة، وأنواع الشرك بالله منها مثلا الخوف من الحاكم أكثر من الخوف من الله وعلى المتلقى أن يفهم وحده. لكن تفريطكم فى الحديث عن أخطاء الدولة تطور بكم إلى عدم الحديث عن مناحى الحياة الأخرى التى نالها فساد أو قصور، على عكس خطباء الأوقاف الذين يحاولون علاج أمراض المجتمع فى حديثهم؟ هذا اتهام مردود عليه، استمع إلى خطب الشيخ محمد حسان وأبىإسحاق الحوينى فى وقت أزمة الرسوم المسيئة للرسول وحرب إسرائيل على لبنان وستعرف حينها أننا كسلفيين نتطرق إلى مثل هذه الأمور. أنتم كأئمة سلف متهمون بإثارة الفرقة بين المذاهب والخوض فى أمور الخلاف الفقهى بين المذاهب الأربعة وهو ما يحدث بلبلة بين المسلمين؟ هناك خلافات مذهبية لا ينبغى السكوت عليها، فلا تقنعنى بألا أتحدث عن كفر الشيعة الذين يسبون الصحابة ويحرفون القرآن ويفترون على النبى صلى الله عليه وسلم.. هم كفرة ونحن لا نترك فرصة إلا وننبه أهل السنة لخطر كفرهم. هل تعتقد أن الظروف التى تمر بها الأمة مناسبة لهذا النوع من الخطاب؟ الدين هو الدين فى أى وقت وأى ظروف ولن يتغير خطابنا المستند إلى صحيح العقيدة بتبدل الظروف. هذا رأيكم عن السنة والشيعة، فماذا عن الخلاف الفقهى بين المذاهب الأربعة؟ هناك مسائل فقهية بها خلاف مذهبى نغض الطرف عنها ونسميها «خلافات التنوع» كمثال الاختلافات البسيطة التى وردت فى كيفية أداء الصلاة.