سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"العريان" لن نفرط فى دم الشهداء.. وسنشكل دستوراً توافقياً وحكومة ائتلافية.. وسنتعاون مع الجميع حتى نعيد الجيش لثكناته.. و"البلتاجى": مجلس الشعب سيقتص من "القتلة".. و"فاروق": 23 يناير عيدنا الأكبر
أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن نسبة المشاركين فى الانتخابات البرلمانية، التى وصلت إلى 27 مليون صوت حتى الآن، هى المكسب الحقيقى لمصر فى انتخابات حرة نزيهة لا توجد بها شبهة تزوير، مشيراً إلى أنهم يحترمون كل هذه الأصوات، سواء كانت ال13 مليون صوت التى حصلت عليها قائمة الحزب أو بقية الأصوات التى لم تحصل عليها القائمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابى لقائمة الحزب بالدائرة الأولى بشمال القاهرة، الذى أقيم فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الجمعة، بشارع محمد الخلفاوى بالساحل. شدد العريان على أنهم سوف يظلوا أوفياء لدماء الشهداء التى مهدت طريق الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية بالمورد البشرى، الذى يعد أعظم مورد فى مصر قادر على النهضة بها. وأكد العريان أنهم لن ينفردوا بأية قرارات وأن أول شىء سوف يفعلونه فى البرلمان هو مشاركة الجميع فى عمل الدستور المصرى بتشكيل جمعية تأسيسية تمثل كافة طوائف المجتمع المصرى، لعمل دستور توافقى قائلا، "سوف تكون فى مصر فى باقى الفترة الانتقالية بعد أيام 3 جهات هى البرلمان ممثلا فى مجلسى الشعب والشورى، وحكومة الإنقاذ الوطنى، برئاسة كمال الجنزورى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلى الجهات الثلاث أن تعمل سويا من أجل عبور هذه الفترة". وأكد العريان، فى كلمته، أن جماعة الإخوان وحزبها لا يسعيان إلى الدخول فى صدامات مع أى طرف، مشدداً على ضرورة التعاون بين الجميع من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن، حتى يتم إخراج المجلس العسكرى من إدارة شئون البلاد فى نهاية الفترة الانتقالية منتصف العام الجارى، لنخبره أن أسوأ ما كان فى الفترة الانتقالية هو طولها بسبب استجابة المجلس العسكرى لبعض المطالب، ونقول له، "شكرا عد إلى ثكناتك ومارس مهمتك الرئيسية فى حماية مصر من الأخطار الخارجية، لأن مهمتك هى حماية الحدود وليس لك دخل بالشئون السياسية التى طالك منها الغبار فى الفترة الماضية". وتابع العريان قوله، عقب انتهاء الفترة الانتقالية سنقول لحكومة الإنقاذ الوطنى "أديتى ما عليكى يا حكومة"، وسنشكل حكومة ائتلافية تكون حكومة وحدة وطنية تحقق أهداف الثورة، لنبدأ فى مرحلة محاربة الفساد، وذلك لأن محاربته لم تبدأ حتى الآن، لأن رجال الثورة الذين اختارهم الشعب فى الانتخابات البرلمانية لم يأتوا إلى سدة الحكم حتى الآن. ووجه العريان رسالة إلى باقى القوى السياسية، طالبهم فيها أن يتقوا الله فى الوطن، والبحث عما نتفق حوله لبناء مصر الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة ونظام اقتصادى وأمنى ينهض بالبلاد وإصلاح جهاز الشرطة. وعن وسائل الإعلام قال العريان، إن بعض الإعلاميين يعزفون الآن خارج السرب الوطنى، وعليهم أن يبدأوا الإصلاح من أنفسهم ويراقبوا وسائل الإعلام التى تمول من أموالهم، لأن مصر قادمة على زمن الحريات الذى لن يقصف فيه قلم. من جانبه، أكد نائب مجلس الشعب محمد البلتاجى، أمين الحزب بالقاهرة، فى كلمته التى ألقاها بالمؤتمر عقب وصوله متأخرا، أن جيل 2011 بشبابه وشيوخه وأطفاله ورجاله ونساءه سيعمد على إعادة بناء هذه الأمة لتكون خير أمة أخرجت للناس. ووصف البلتاجى العملية الانتخابية بأنها الثورة الثانية التى ستبنى مصر، ردا على كل من شككوا فى نزاهتها، قائلا فى برلمان 2005 كان أول استجواب قدمته حول تسبب وزير الداخلية السابق، حبيب العادلى فى اعتقال ومقتل 15 ألف مواطن من بينهم من تم اعتقالهم أثناء الانتخابات، فى حين يندد من يشكك فى هذه الانتخابات بنشر صورة طفل يوزع دعاية انتخابية. وأكد البلتاجى أن الطريق للقصاص من قتلة الشهداء لن يكون بالمصادمات التى تؤدى إلى وقوع المزيد من الشهداء، ولكن ببرلمان يتسلم صلاحياته التشريعية الكاملة من المجلس العسكرى، فى أول يوم من انعقاده، ليقوم بإصلاح وسن قوانين المحليات والنقابات والجمعيات الأهلية ومراقبة جميع الأجهزة وكشف اليد الخفية التى تزج الثعابين لإشعال الفوضى فى مصر ومحاسبة قتلة الشهداء. ووجه البلتاجى، فى ختام كلمته، تهنئة للأقباط، وذلك امتثالا لأمر الله ببر الأقباط ومصاهرتهم، مستنكراً ما يقوم به البعض من تخويف الشعب من إدارة الإسلاميين وموقفهم من عدة مجالات، وعلى رأسها السياحة، وكأن الإسلاميين لا يعيشون معهم وأتوا من المريخ. وقال البلتاجى، نحن نعلم أننا نرث وطنا قد تم تخريب كل مقدراته، ونعتز بثقة شعبنا فينا من أجل النهوض بالبلاد، ويعلم الله أن لا يغفل لنا جفن، وأننا نثق بشعبنا لنخرج بالبلاد من الأزمة الحالية، لأننا لا ندعى أننا نمتلك ما نستطيع به تحقيق الإنجازات فى الفترة القادمة دون تعاون حقيقى مع كافة القوى الوطنية. من جانبه، أكد رضا فهمى عبده، المرشح على مقعد الفئات، أن المقدرات الموجودة لدى الشعب المصرى تجعله أفضل شعوب العالم، مشيراً إلى أن الناخبين فى الدائرة الأولى أفضل من المرشحين، وأن الثورة ستستمر فى قلوب المصريين، ولن يستطيع أحد أن يزرع فى مصر الفتنة الطائفية. وقال حازم فاروق، مرشح رأس قائمة الحزب بالدائرة، إن مصر أكبر من أن تدار بفئة واحدة، وإن الوزارة القادمة سوف تكون وزارة ائتلافية، وإن العيد الكبير للمصريين سوف يكون يوم 23 يناير القادم، عندما يتم افتتاح البرلمان المصرى. وردد ما يقرب من 3 آلاف مواطن من أنصار حزب الحرية والعدالة الهتافات والأناشيد الخاصة بالحزب خلال المؤتمر الذى شارك فيه المئات من النساء، وكان صوتهم أعلى من الرجال، ومنها "خش وعلّم ع الميزان كفة عدل وكفة أمان"، وردد المشاركون فى المؤتمر النشيد الوطنى خلف الطفلة آية رضا.