قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن سحب بعبثة المراقبين العرب فى سوريا، والتى تواجه اتهامات بالتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة من جانب النظام السورى ورئيسه بشار الأسد ضد المحتجين المدنيين، سيمثل إحراجاً للجامعة العربية. وتحدثت الصحيفة عن الاجتماع الذى تعقده اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا يوم السبت المقبل لبحث مصير بعثة المراقبين، بعدما تصاعدت الانتقادات الدولية لتلك البعثة وترددها فى الكشف عن الانتهاكات التى يقوم بها الرئيس السورى، ودعوة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى للأسد كى يتنحى. ولفتت إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا سيقدم توصيات غير ملزمة للجامعة، وسيحدد القرار النهائى للجامعة ما إذا كان الملف السورى سينتقل إلى مجلس الأمن الدولى. وأشارت الصحيفة إلى بيان قائد قوات المتمردين الثوريين، الذى عكس حالة الإحباط من بعثة المراقبة، وهدد بشن هجمات ضد قوات الرئيس الأسد، وجاء فى البيان الصادر عن العقيد رياض الأسد رئيس الجيش السورى الحر: "إذا شعرنا أن المراقبيين لا يزالون غير جادين فى غضون أيام قليلة، فسنتخذ قراراً سيدهش النظام والعالم كله". ورأت الإندبندنت أن سحب بعثة المراقبين سيمثل إحراجاً للجامعة العربية التى أُشيد بردها القوى على الانتهاكات التى يقوم بها النظام السورى منذ مارس الماضى، عندما علقت الجامعة عضوية سوريا بها.
