قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن من الملاحظ أن الدول التي تتحمس لانتقاد الأنظمة التي تواجه انتفاضات شعبية - بدءًا بليبيا وانتهاء بسوريا - هي أنظمة صديقة للغرب كالأردن وقطر. وهذا يحمل مخاطر أن تستغل الأنظمة ذلك باتهام المحتجين بأنهم يلعبون ورقة غربية، وهذا يشكك في مصداقية الحركات الاحتجاجية وكفيل بخلق بلبلة، وقد استغل القذافي والأسد ذلك فعلاً في حرب دعائية ضد منظمي الاحتجاجات. وأشارت الصحيفة إلى "ازدياد عزلة النظام السوري ، وذلك بعد أن وجه الملك عبد الله عاهل الأردن دعوة للرئيس بشار الأسد للتنحي، هي الأولى من نوعها حتى الآن من حاكم عربي". وترى الصحيفة أن جيران سوريا يعتقدون أن النظام السوري لا يمكن أن يبقى، بعد أن أظهر قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية أنه لم يعد للنظام السوري الكثير من الحلفاء. وأشارت الصحيفة إلى أن تصويت الجامعة العربية فتح الأبواب أمام التدخل العسكري للناتو. كما قارنت الصحيفة بين وضع النظام السوري والوضع الذي كان عليه النظام الليبي قبل سقوطه، أما الفرق بين النظامين أن نظام الأسد يملك جيشًا قويًّا مواليًا له، وهو ما لم يتوفر للقذافي، كذلك فإن قمة السلطة منظمة أكثر مما كانت عليه سلطة النظام الليبي مع ذلك فوضع الأسد لا يبدو مريحًا، فهو فقد بعض حلفائه، كتركيا، كذلك فإن العراق امتنع عن التصويت في الجامعة العربية، وهذا ليس مؤشرًا لدعم قوي.