أعلن الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية أن هناك اقتراحا بدعوة مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية لاجتماع خلال الاسبوع المقبل. وذلك لبحث التقرير الاول الذي سيقدمه الفريق محمد أحمد مصطفي الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية بسوريا الي الامانة العامة للجامعة نهاية الاسبوع الجاري واعترف العربي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس باستمرار اطلاق النار في سوريا واستمرار عمل القناصة معربا عن أمله في أن تختفي كل هذه المظاهر حتي تتوافر الحماية للمدنيين التي تشكل الهدف الاساسي من ارساله بعثة المراقبين الي الاراضي السورية ولكن العربي لفت في الوقت نفسه الي ان البعثة نجحت في تحقيق عدد من الايجابيات ومنها الافراج عن3484معتقلا كانت المعارضة قد ابلغت البعثة بأسمائهم بالاضافة الي سحب المظاهر العسكرية الي خارج المدن وإدخال مواد غذائية وأشار العربي الي أن الشعب السوري يقابل أفراد البعثة بترحيب شديد نظرا لحاجته الشديدة لمساعداتها مناشدا المعارضة السورية تقديم كل ما لديها من معلومات وبيانات لاسيما حول المعتقلين الي غرفة العمليات التي خصصتها الجامعة العربية لمتابعة أنشطة البعثة في سوريا مطالبا بمنح البعثة الفرصة لاثبات وجودها علي الارض وعدم استباق الاحداث قائلا: ان بعض البعثات المشابهة للامم المتحدة استمرعملها عشر سنوات كما أن بعثة اليونيفيل في جنوب لبنان تعمل هناك منذ العام1978. ولفت الأمين العام للجامعة العربية الي أن آخر تقرير هاتفي تلقاه من رئيس البعثة أفاد بأنه لايزال هناك اطلاق نار من مواقع مختلفة لكنه من الصعب تحديد من يطلق النار علي من موضحا أن الموضوع يتعين اثارته مع الحكومة السورية بوضوح شديد وردا علي مطالبة رئيس البرلمان العربي بسحب افراد البعثة فورا نظرا لاستمرار انتهاكات النظام السوري ضد المحتجين علق العربي بقوله أنه من حق رئيس البرلمان أن يصرح بذلك وانا سعيد بهذا التصريح وسوف يتم بحث جميع الامور في ضوء التقرير الأولي للبعثة. واوضح أن فترة عمل البعثة ستستمر حتي19 يناير وفي ضوء تقرير رئيسها سيتم تقييم الامر وما إذا كان سيتم تمديدها مؤكدا أنه ليس للسلطات السورية سلطة منع المراقبين من التوجه الي اي موقع يتم تحديده لمتابعته ميدانيا. وعلي الصعيد الميداني, ووسط أنباء عن إجتماعات مكثفة يجريها الرئيس السوري بشار الأسد تمهيدا لخطاب يلقيه خلال أيام, واصل الأمن السوري تحديه لبعثة المراقبين حيث قتل8 أشخاص معظمهم في حماة, كما ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن13آخرين قتلوا أمس الأول برصاص الأمن معظمهم في مدينة حمص. وعلي صعيد متصل, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة منشقة أسرت العشرات من قوات الأمن في محافظة ادلب بشمال سوريا, حيث داهمت المجموعة نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا بجبل الزاوية في محافظة ادلب وأسرت جميع عناصر النقطتين.