أعلن اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، اليوم الأحد، أن الشرطة سوف تطلق النار على الفور لمواجهة أى بلطجى يطلق النيران على ضباط وأفراد الشرطة، وأن هذا يأتى فى إطار حق الدفاع الشرعى الذى كفله له القانون قائلا إننى أقوم بصرف مكافأة فورية لأى ضابط يطلق النار على هؤلاء البلطجية والخارجين على القانون، وأن التعامل معهم سوف يكون بكل شدة وحزم. وأشاد بما قام به بعض الضباط صباح اليوم بإطلاق النار على عدد من البلطجية الذين هاجموهم فى القليوبيةوالقاهرة، وأشار الوزير إلى أنه رغم هذه التعليمات إلا أن الضباط يتم التنبيه عليهم بعدم إطلاق النار على من يحاول الهروب من الكمائن، لأن بعضهم يحاول الهروب لأنه لا يحمل رخصة. جاء ذلك خلال تصريحات وزير الداخلية، الذى أدلى بها فى تفقده لقسم شرطة الفيوم بمرافقة المهندس محمد أحمد على محافظ الفيوم وصلاح العزيزى مدير أمن الفيوم. وأكد الوزير، أن قانون الطوارئ يتم تطبيقه على تجار المخدرات والبلطجية ويتم اعتقالهم إذا تطلب الأمر ذلك. مؤكدا أن هذا القانون لن يمتد إلى أى صاحب فكر وشدد وزير الداخلية على أن الأمن لن يشمل القاهرة والجيزة فقط، بل سيشمل كل محافظات مصر من خلال إجراءات وقائية ودوريات راكبة وكمائن متحركة وحملات لتنفيذ الأحكام وأخرى لضبط العناصر الهاربة من السجون والأسلحة الغير مرخصة، وأن الملف الأمنى هام جدا بالنسبة لمصر ويرتبط بالنمو الاقتصادى وازدهار السياحة، وأن الملف الأمنى يتطلب 3 محاور أساسية لدعمه، المحور الأول يتمثل فى الجهود الأمنية، والثانى يعتمد على المساندة الشعبية، والثالث المساندة الإعلامية، وتوقع أن يتم تحقيق الأمن خلال زمن قياسى فى القريب العاجل. وعن أزمة المرور أكد وزير الداخلية أنها ترجع إلى إغلاق بعض المحاور فى القاهرة، وعندما يتم فتح هذه المحاور سوف تتحقق حالة من السيولة، وأكد أنه أعطى تعليمات للضباط بعدم تطيل حركة المرور بإيقاف السيارات للاطلاع على الترخيص والقيام بهذا الإجراء فى جانب الطريق. وأضاف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بأنه لا نية لإلغاء الدورى العام لكرة القدم فى مصر لأن إلغاء الدورى يعطى انطباعا بعدم وجود أمن، بالإضافة إلى الخسائر المالية التى ستتعرض لها الأندية، وأن مباريات كرة القدم متنفس للجماهير التى تعشق هذه اللعبة، مضيفا أنه أعطى تعليمات بعدم إقامة أية مباريات فى الفترة القادمة بدون جمهور لإعطاء الفرصة لشباب الألتراس فى تشجيع الأندية دون الخروج على القواعد. كما أشاد بدور اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية فى احتواء أزمة مباراة المحلة والأهلى، مؤكدا أنه كان على اتصال دائم به أثناء المباراة حتى خروج جماهير الأهلى والحكام إلى حدود المحافظة مع محافظة الدقهلية. ومن جهة أخرى أكد الوزير، أنه اتفق مع عدد من رؤساء الأندية من بينهم حسن حمدى رئيس النادى الأهلى وممدوح عباس رئيس نادى الزمالك ورأفت عبد العظيم رئيس النادى الإسماعيلى على إنشاء إدارة متفرغة فى الأندية للتواصل مع شباب الألتراس بعد أن عقد عدة اجتماعات مع مندوبين منهم، وأكدت لهم على ضرورة احتواء هؤلاء الشباب باعتبارهم شريحة من المجتمع بدلا من توظيفهم سياسيا، مشيرا إلى ما حدث فى مباراة الأهلى وكيما أسوان الودية التى شهد أحداث عنف منهم دون وجود أى مبرر لذلك، وطالب الإعلام الرياضى بعدم تضخيم الأحداث، وأن يتحمل مسئوليته تجاه شباب الألتراس بصفة خاصة، وجماهير الأندية بصفة عامة، وأضاف أن رئيس النادى الإسماعيلى أبدى استعداده لعقد اجتماعات لمندوبين من ألتراس الأندية المختلفة لتقريب وجهات النظر بين هؤلاء الشباب.
