أكد مصدر كنسى صباح اليوم، أن الكنيسة الأرثوذكسية أرسلت دعوات رسمية إلى جميع رؤساء الأحزاب السياسية ومرشحى الرئاسة والهيئات والنقابات العامة لحضور قداس العيد. وأضاف المصدر أن قبول الدعوة أو رفضها حرية مطلقة للجميع، فالكنيسة ترسل باقات حب فى عامها الجديد من منطلق مبادئ الكتاب المقدس والمسيحية التى أساسها الحب، وأشار إلى أن الدعوة وجهت للأحزاب بما فيهم أحزاب الحرية والعدالة والنور. من جانب آخر أصدرت جبهة قبطية أطلقت على نفسها "جبهة المثقفين الأقباط" بيانا رسميا اليوم يوضح موقفها مما تردد مؤخرا من أن الكنيسة الأرثوذكسية وجهت دعوة رسمية لجماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين لحضور احتفال عيد الميلاد. وقال النشطاء فى بيانهم إن هذا الأمر اختلط عند بعض محبى الصيد فى الماء العكر، لأن هناك فارقا كبيرا بين دعوة الكنيسة لبعض الأحزاب، وهو الأمر الذى اعتادته الكنيسة منذ سنين طويلة وبين دعوة تيارات دينية وجماعات دينية بعينها، وهو ما لم يحدث مطلقا. وأكد البيان على أن الكنيسة لم تدع أى جماعات أو تيارات دينية لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد، وأوضح أن الدعوة وجهت كالعادة للسياسيين ورؤساء الأحزاب، مطالبين شباب الأقباط بألا ينجرفوا نحو الشائعات المضللة التى من شأنها إثارة البلبلة والوقيعة. واستنكرت "جبهة المثقفين الأقباط" تصريحات جماعة الإخوان والسلفيين وما رددوه عن تأمين الكنائس، ورفضوا ذلك لأن الوضع الطبيعى "حسب البيان أيضا" هو قيام مؤسسات الدولة متمثلة فى رجال الجيش والشرطة بتأمين الكنائس والمنشآت الدينية، وقالوا إن تلك التصريحات مزايدة لمعارك انتخابية. وطالب البيان القوات المسلحة والشرطة بسرعة العمل على تأمين الكنائس أثناء وبعد الاحتفالات.