تراجعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن قصر دعوتها في احتفالات أعياد الميلاد علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء. حيث قرر قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية دعوة جميع الاحزاب والطوائف إلي حضور الاحتفال بما في ذلك احزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والبناء والتنمية. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه حزب النور والجماعة الإسلامية رفضهما المشاركة في الاحتفال بزعم الاختلاف في العقيدة. وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكاتدرائية بالعباسية ل الأهرام المسائي إن البابا اصدر أمس قرارا بدعوة الجميع لحضور الاحتفال بعدما أعلن في عظته الاسبوعية أنه لا يوجد سبب لالغاء الاحتفال أو اطفاء أنوار الكنائس. من جانبه, أعلن نادر بكار المتحدث الإعلامي لحزب النور أن الحزب لن يقبل الدعوة التي وجهتها الكنيسة للمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد, معتبرا أنها مناسبة تتصادم مع عقائد الإسلام. وقال نحن نفرق في التهنئة بين المناسبات الشخصية كالافراح وبين المناسبات التي تحمل طابعا عقائديا يتناقض مع عقائد الإسلام. وأضاف: لقد وجدنا أن الكنائس الثلاث الموجودة في مصر لا تهنئ بعضها في المناسبات التي تختلف فيها عقائديا فكيف نلام نحن حينما نحافظ علي ثوابتنا. وقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية : إن الجماعة وحزبها يرفضان المشاركة في حفل عيد الميلاد, وذلك بسبب الاختلاف في العقيدة, مشيرا إلي أننا سنقدم التهاني للاقباط بطريقة أخري غير الذهاب إلي الكاتدرائية. وأضاف أن دعوة الكنيسة للاحزاب لحضور احتفال ديني تعد تدخلا للدين في السياسة, وهو ما نرفضه. وفي سياق متصل أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عدة توجيهات باتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة للحفاظ علي الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.