علم "اليوم السابع" سر الهجوم الشرس الذى شنه مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على سمير زاهر رئيس المجلس، عقب مباراة المنتخب الوطنى والبرازيل الودية التى أقيمت فى نوفمبر الماضى بالدوحة، والذى يرجع إلى ما قبل المباراة بعدة أسابيع، وتحديداً فور إعلان قناة "ميلودى سبورتس" الفضائية التعاقد على إذاعة المباراة حصرياً. كان عبد الغنى يجلس فى كافيه "توسكانينى" بالمهندسين، بصحبة بعض المساعدين له فى برنامجه التليفزيونى وفى حضور مجدى عبد العاطى مدرب مساعد إنبى وعضو جمعية اللاعبين المحترفين التى يترأسها عضو الجبلاية، وتلقى عبد الغنى حينها اتصالاً هاتفياً من وليد دعبس رئيس القناة الفضائية التى يعمل بها عبد الغنى، وأكد دعبس خلال الاتصال أن قناة ميلودى ستتعاقد مع اتحاد الكرة لشراء المباراة حصرياً، فطلب منه عبد الغنى إمهاله بعض الوقت لإجراء اتصالاته للتأكد من الخبر وبعدها سيرد عليه. بعد مكالمة دعبس، أجرى عبد الغنى اتصالاً هاتفياً بسمير زاهر رئيس الجبلاية، للاستفسار عن حقيقة التعاقد ميلودى، وأكد له زاهر أن الأمر ليس فى يده، وأن الجهة الوحيدة التى لها حق بيع المباراة هو الاتحاد القطرى لكرة القدم، ليجرى بعدها عبد الغنى مكالمة مع بعض مسئولى الاتحاد القطرى للاستفسار عن الأمر، إلا أنه لم يصل لرد شافى يبلغه لدعبس. ليعود مرة أخرى عبد الغنى ويجرى اتصالاً بوليد دعبس، أكد له أن الاتحاد القطرى هو الجهة التى لها حق التعاقد، وطلب من دعبس تمويل سفره – أى عبد الغنى – لقطر بصحبة طاقم عمل، لتصوير الكواليس، والتفاوض مع الجانب القطرى للحصول على حق إذاعة المباراة، إلا أن دعبس رفض اقتراح عبد الغنى، وقال له إنه سيوفد مراسل من القناة لتصوير الكواليس، وهو ما حدث عندما أرسلت قناة دعبس أحد مراسليها، وقام بتصوير الكواليس لتحدث أزمة كبرى لاتحاد الكرة مع الشركة الراعية كلفت الجبلاية 50 ألف دولار، وكأن عبد الغنى ليس مسئولاً فى الجبلاية. رد دعبس على عبد الغنى أغضبه وجعله يشعر بالإحراج خاصة أنه كان يتحدث أمام طاقم العمل معه فى القناة، وكان قبلها يتحدث معهم ويؤكد لهم انه الرئيس التنفيذى للاتحاد وانه يقوم بتسيير كل الأمور، لأنه أقوى وأقدم عضو فى المجلس، وقرر إعلان الحرب على سمير زاهر، وتحدث مع بعض مقدمى البرامج فى قناة مودرن وطالبهم بشن حرب ضارية على اتحاد الكرة بسبب تلك المباراة. عقب جلسة كافيه المهندسين، علم عبد الغنى أن زاهر سيتوجه الى لندن، لإنهاء بعض الأمور الخاصة بالمباراة مع احد ملاك قناة ميلودى عندها قرر عبد الغنى التوجه لندن أملاً فى إفشال الصفقة، أو على اقل تقدير الحصول على جزء من " الكعكة " لقناته، وتزامن وجود زاهر فى لندن مع موعد انتهاء عبد الغنى من أداء العمرة، ليخرج من السعودية إلى لندن مباشرة، ويجرى عدة اتصالات بسمير زاهر، إلا أن الأخير تجاهل الرد عليه لعلمه بنواياه. بعد العودة من لندن بدأ عبد الغنى الحرب على اتحاد الكرة، وأكد أحد المقربين من عضو المجلس، أنه استغل الأزمة لكى يخرج بصورة "شمشون" الذى سيهدم المعبد على الجميع بما فيهم هو، أملا فى الإصلاح، خاصة أنه يعلم أن مدة المجلس أوشكت على النفاذ ولن يكون لهم تواجد مرة أخرى فى الاتحاد، فأراد الخروج من الجبلاية بطلاً وأنه ضحى بنفسه من أجل المصلحة العامة.
