قال الداعية الإسلامى حازم شومان، عقب نجاته من حادث انقلاب السيارة التى كانت تقله إلى محافظة الوادى الجديد، لا تنسوا حسن الخاتمة فالموت يأتى فجأة، مطالبا الحضور فى المؤتمر الذى عقد مساء أمس بمركز باريس، أن يتقوا الله والاستعداد للموت بالأعمال الصالحة. وكان الداعية الإسلامى السلفى الدكتور حازم شومان، نجا مساء أمس، من حادث مروع بعد انقلاب سيارته أثناء زيارته لمحافظة الوادى الجديد لعقد مؤتمر جماهيرى لدعم مرشحى حزب النور السلفى بالوادى الجديد، وذلك بعد أن انحرفت عجلة القيادة فى يد سائق السيارة أثناء تفاديه لدراجة بخارية على طريق الخارجة باريس بالقرب من قرية بورسعيد، مما أدى لانقلاب السيارة عدة مرات حتى استقرت على حافة إحدى برك مياه الصرف الموجودة على أطراف المدينة، مما أسفر عن إصابة الدكتور حازم شومان بكدمات وجروح سطحية طفيفة وتوقف الموكب المرافق له والمكون من 9 سيارات وهرع أعضاء الدعوة السلفية للاطمئنان على الشيخ، وسط حالة من الذهول والخوف الشديد عليه، وقاموا بنقله لسيارة أخرى بعد إسعافه. ورغم وقوع هذا الحادث وتحطيم السيارة إلا أن الداعية الإسلامى رفض نقله للمستشفى وأصر على استكمال الرحلة لعقد المؤتمر الأول بمركز باريس بعد إسعافه بشكل سريع فى موقع الحادث. وتوجه بعد ذلك لمقر جمعية الشبان المسلمين بمركز الخارجة لحضور المؤتمر الجماهيرى الرئيسى، والذى شهد إقبالا بالغ الكثافة من أهالى المدينة من كل الأطياف السياسية والاجتماعية وتحدث باقتضاب عن الشريعة الإسلامية ورؤية حزب النور لها ووجه رسالة طمأن فيها المواطنين على مستقبلهم مع حزب النور، مؤكدا على أن ليس ما كل تتداوله وسائل الإعلام صحيح عن المغالاة والتشدد فى التعاملات الشرعية والحياتية وأن استهداف الحزب إعلاميا بهدف تشويه صورته لن يوقف مسيرة تقدمه بسبب ثقة المواطن فى أهداف وغايات كل من ينتمون له. وأصر المواطنون من أهالى المدينة على دعاء الشيخ حازم شومان لهم فى نهاية المؤتمر فدعا لهم الشيخ دعاء مقتضبا وتزاحم المواطنون حول الداعية الإسلامى للاطمئنان على صحته، مما اضطر أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور لعمل كردون بشرى حول الشيخ لإخراجه من مقر الجمعية وتكرر المشهد أمام وحول سيارته بعد تدافع المواطنين حوله، مما حال دون تحرك السياره فقام عدد من أفراد الدعوة بعمل نفس الكردون البشرى أمام السيارة مرددين الله أكبر ليتمكنوا من إخراج السيارة من بين الأهالى الذين أرادوا مصافحة الشيخ حازم شومان، وانطلق عقب المؤتمر مباشرة مغادرا المحافظة. وعلق الشيخ محمد شوقى، مسئول الدعوة السلفية بالوادى الجديد، ل "اليوم السابع" على الحادث قائلا إن صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وأن الداعية الإسلامى الشيخ حازم شومان وما يقدمه من جهاد فى سبيل الله نجاه من هذا الحادث المروع الذى تعجبنا من رحمة الله به وحمدناه على لطفه بالدكتور حازم الذى أعطانا درسا فى الثبات والصبر والإصرار على الجهاد فى سبيل نصرة الدعوة.
