قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأحد برئاسة المستشار ثابت عبد الرحمن تأجيل قضية مافيا تجارة الأعضاء البشرية المتهم فيها إيمان أنور العزب، وسيد زكريا السيد، ومحمد زكى عبد الملك، بإجراء عمليات لعشرات المرضى، واستئصال كُلَاهم دون علمهم، إلى يوم 10 يناير المقبل للنطق بالحكم. وتعود وقائع القضية إلى إجراء المتهمة الأولى (أستاذة كلى ومسالك بولية بطب عين شمس) تلك العمليات للمرضى، بعد إيهام المتهمين الثانى والثالث (سماسرة) إياهم بتسهيل سفرهم إلى الخارج عبر وثائق سفر مزورة، ثم إجراء كشف طبى لهم عن طريق الطبيبة التى تثبت إصابتهم بحصوة فى الكلى وحاجتهم لإجراء عملية لتفتيتها قبل السفر، بينما لا تكون هذه العملية سوى استئصال كُلَاهم دون معرفة ضحاياهم. وكانت التقارير الطبية المرفقة قد أوضحت أن المتهمة الأولى اقتطعت كلية المجنى عليه عبد النعيم عبد الله محمد (عاطل) بهدف نقلها إلى شخص آخر، وأثبتت التحقيقات أن الكلية تم نقلها إلى مكة سعيد أحمد (يمنية الجنسية)، وأن عبد النعيم تم نقل كليته إليها باسم صالح عبد الله أحمد (يمنى الجنسية)، وأن العملية تمت بداخل مستشفى النزهة الدولى. تقدم دفاع المتهمين أثناء الجلسة بتقرير الطب الشرعى الذى يشير إلى أن نتيجة التحاليل والأشعة تثبت أن أنسجة عبد النعيم مختلفة مع المتبرع والمتبرع إليها اليمنيين، وبالتالى هناك استحالة لإجراء العملية، إلا أن محامى المجنى عليه طعن فى التقرير بالتزوير، حيث إن نتيجة التحاليل والأشعة لليمنيين تم تأريخها فى 13 يوليو 2004، بينما دخلوا مصر وفقاً لتقرير مصلحة الجوازات والهجرة يوم 20، أى بعد ذلك التاريخ بسبعة أيام كاملة مما يثبت تزوير تلك الأشعة والتحاليل.
