أقام وزير الداخلية السابق، منصور العيسوى، دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات ضد الكاتب الصحفى أحمد طه النقر، نائب رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفى محمد بركات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم بصفته، بسبب مقال للنقر نشره فى الأخبار بتاريخ 27-11-2011 وطالب فيه بتسريح جهاز الشرطة واستبداله بجهاز جديد يحترم القانون وحقوق الإنسان. اتهم العيسوى، فى دعواه، النقر بإهانة هيئة الشرطة، مدعياً أن المقال "احتوى على عبارات تتضمن أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام وإثارة الفزع بين الناس والحاق الضرر بالمصلحة العامة، وإهانة هيئة الشرطة بطريق النشر فى إحدى الصحف". وطالب العيسوى، فى دعواه، بتوقيع العقوبة المنصوص عليها قانوناً فى المواد 102 مكرر/ 1 و184 و188 من قانون العقوبات، والتى تنص على الحبس والغرامة. كما طالب العيسوى بإلزام رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم بدفع تعويض مؤقت قدره عشرة آلاف جنيه وجنيه واحد على سبيل التعويض المدنى المؤقت.. فضلاً عن إلزام الطرفين المشكو فى حقهما بدفع المصاريف ومقابل أتعاب المحاماة. وأوضحت الدعوى أن المقال وصف جهاز الشرطة بأن الكثير من عناصره أصيبوا بالسادية والسعار فأصبحوا "خطرا علينا وعليه".. ونقلت الدعوى عن المقال قوله، "ومن راقبوا عن كثب سلوك وتحركات وتصرفات الشرطة فى ميدان التحرير بالقاهرة والميادين الأخرى بالمحافظات خلال الثورة الثانية أو الموجة الثانية من الثورة، والتى بدأت فى التاسع عشر من نوفمبر، لا بد أن يكونوا قد لاحظوا أن عناصر الشرطة لا يكتفون بالتصدى بعنف مفرط وغير مبرر للمتظاهرين، وإنما يتصرفون بروح انتقامية شرسة وكأنهم يريدون الرد على هزيمتهم أمام الثوار المسالمين العزل يوم الجمعة 82يناير 1102..". وطلبت صحيفة الدعوى إلزام كل من أحمد طه النقر ومحمد بركات بالحضور إلى محكمة جنايات القاهرة الدائرة التاسعة عشر ومقرها الجيزة، وذلك يوم الأحد الموافق 15-1-2012 . من جانبه، قال أحمد طه النقر، إنه يشك فى أن يكون اللواء العيسوى قد قرأ المقال بنفسه لأنه قارئ جيد ومثقف، على حد علمه، قائلاً، "يبدو أن من رفع الدعوى لم يقرأ المقال، ولو كان قد قرأه فهو لم يفهمه.. فالمقال رأى ووجهة نظر وليس به أخبار أو بيانات أو شائعات". وأضاف النقر، أن الذى حكم على الشرطة بأنها ماتت خبير أمنى، وهو لواء شرطة متقاعد، ومن "حقى قانونا عدم الإفصاح عن اسمه". من جانبه، قال المستشار القانونى لدار أخبار اليوم محمد لطيف، إن "مقال الأستاذ أحمد طه النقر نموذج للرأى والنقد المباح، حيث تم استعراض المشاكل بأسلوب رشيق مهذب وتم اقتراح الحلول فى موضوع مطروح على الرأى العام وملك الشعب بالكامل ويحق لكل إنسان تناوله، فما بالك بصاحب قلم!".