نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصادر رفيعة بالحكومة الإسرائيلية، قولها عقب إعلان الحركة السلفية فى مصر عن نيتها احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل، بالرغم من عملها على تغيير بعض البنود الواردة فيها، إن تل أبيب تعتقد أن البنود المقصودة تتعلق بتصدير الغاز المصرى لإسرائيل، بالإضافة إلى القوات المصرية العاملة فى سيناء، وأن السلفيين لن يكسروا قواعد اللعبة مع إسرائيل. وأضافت المصادر الإسرائيلية، أن البنود التى سيسعى السلفيون لتغييرها فى اتفاقية السلام مع تل أبيب، فى حال صعودهم للحكم، هى أمور سبق أن ذكرت فى الماضى، وأن الاعتقاد السائد فى إسرائيل بأن مصر لن تتنازل عن المساعدات الأمريكية. ونقلت يديعوت عن المصادر السياسية الإسرائيلية قولها، "إن إسرائيل تنظر بعين الإيجابية إلى تلك التصريحات الصادرة من مصر، ولم تبد أى حساسية فيما يتعلق بتغيير بعض بنود الاتفاقيات السابقة". وأضافت المصادر، "أن التقديرات المصرية التى وصفت بعض بنود الاتفاقية بأنها مهزلة إنما تقصد بذلك أسعار الغاز المنخفضة التى تحصل عليها إسرائيل، أما فيما يتعلق بالقوات المصرية العاملة فى شبه جزيرة سيناء فقد نص الاتفاق على تواجد عدد محدود من الشرطة المصرية هناك، ولكن بعد ما حدث من ثورات وعدم استقرار سمحت إسرائيل بإدخال عدد كبير من قوات الأمن إلى المنطقة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار". وكسفت المصادر الرفيعة بالحكومة الإسرائيلية، حسب يديعوت، أن هذه التصريحات تعتبر للاستهلاك المحلى ومناورات سياسية ضمن المنافسات السائدة بين السلفيين متمثلين فى حزب النور وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر عن طريق ذراعهم السياسية حزب "الحرية والعدالة". وأضافت المصادر الإسرائيلية، أنه بسبب الاعتماد المصرى على المساعدات الأمريكية وجهات دولية أخرى على خلفية الوضع الاقتصادى الصعب فى مصر، فإن الائتلاف الجديد الذى سيقوم فى القاهرة لن يتنازل مطلقاً عن العلاقات مع الدول الغربية، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة التى أوضحت للمصريين بشكل لا يقبل التأويل، أن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل سيتمخض عنه أضرار خطيرة فى العلاقات معها.
