بدأ الحزب الاشتراكى الفرنسى (حزب المعارضة الرئيسى) حملة فى الضواحى الفرنسية الفقيرة التى يتكاثر فيها العرب والأفارقة، لمطالبتهم بسرعة تسجيل أسمائهم على قوائم الانتخاب قبل نهاية ديسمبر الحالى، حتى يتسنى لهم التصويت فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها فى الربيع والصيف القادمين. وذكرت قناة "فرانس 24"، أن شباب الحزب الاشتراكى بدأوا حملة توعية سكان الضواحى الفرنسية بضاحية كليشى -سو- بوا بباريس أملا فى الحصول على أصوات سكانها وغالبيتهم من المهاجرين من المغرب العربى وأفريقيا جنوب الصحراء بوصفهم من المتضررين من سياسات الحزب اليمينى الحاكم "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" (المؤيد للرئيس ساركوزى). وقد فوجىء شباب الحزب الاشتراكى بأن العديد من شباب الضواحى على وجه الخصوص ليس لديه بطاقات انتخابية للإدلاء بصوته فى الانتخابات، رغم أن نسبة البطالة بين الشباب فى الضواحى الفرنسية تصل إلى نحو 20 فى المائة أى ثلاثة أضعاف نسبتها فى الأحياء التى يسكنها الفرنسيون الأصليون. يشار إلى أن المهاجرين من المغرب العربى وأفريقيا جنوب الصحراء أصبحوا يمثلون نسبة غير قليلة من الناخبين الفرنسيين بعد أن حصول العديد منهم على الجنسية الفرنسية. يشار إلى أن مرشح الحزب الاشتراكى الفرنسى فرنسوا هولاند هو الأوفر حظا حتى الآن للفوز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية فى مايو 2012 وفقا لاستطلاعات الرأى العام قبل الرئيس نيكولا ساركوزى ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.