أصبح راتب رئيس الجمهورية فى قلب الحملة الإنتخابية الشرسة الدائرة بين الرئيس الفرنسى اليمينى نيكولا ساركوزى والإشتراكى فرنسوا هولاند مرشح الحزب الإشتراكى الفرنسى ( حزب المعارضة الرئيسى ) للإنتخابت الرئاسية الفرنسية فى مايو 2012. وذكرت مجلة " لونوفال أوبسرفاتور " الفرنسية أن هولاند رد على الرئيس ساركوزى الذى قرر تجميد راتبه فى إطار خطة التقشف التى تنتهجها حكومته بالتعهد بأنه سيبادر بتخفيض راتب رئيس الجمهورية بنسبة 30 في المائة في حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة .
وقد سخر هولاند من الرئيس ساركوزى بسبب قرار حكومته تجميد راتبه قائلا " ما يثير السخرية والضحك هو أن ساركوزى جمد راتبه بعد أن رفعه بنسبة 170 فى المائة فور إنتخابه رئيسا للجمهورية فى عام 2007 ".
وقال هولاند أنه يشعر بالدهشة حيال قرار ساركوزى برفع راتبه بهذه النسبة العالية مؤكدا أن الفرنسيين ليسوا أغبياء حتى يخدعهم ساركوزى بتجميد راتبه بعد أن تمتع براتب مبالغ فيه بشكل مبالغ طيلة خمس سنوات على حساب دافعى الضرائب الفرنسيين.
يشار إلى أن الرئيس ساركوزى لم يعلن بعد عن ترشحه بشكل رسمى لخوض الإنتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة بإسم حزب الإتحاد من أجل الحركة الشعبية ( اليمنى الحاكم ) لكن كل الشواهد تؤكد أنه سيعلن عن ترشحه بشكل رسمى فى بداية 2012.
يذكر أن حزب الإتحاد من أجل الحركة الشعبية متمسك بترشيح الرئيس ساركوزى رغم أن جميع إستطلاعات الرأى العام تؤكد فوز فرنسوا هولند على الرئيس ساركوزى.