قال الدكتور حمادة شريف، معاون رئيس هيئة الدواء لشؤون التواصل المجتمعي، إن استخدام الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد أو ما يعرف باسم "حقنة البرد"، خطير للغاية، ويجب تدارك خطورة الأمر قبل تناولها، مبينا: "حقنة البرد عبارة عن خليط من مضاد حيوى ومسكن وكورتيزون وليس هناك سببا علميا يدعو لخلط هذه المكونات معا". ولفت الدكتور حمادة شريف، النظر، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" الذى يقدمه الإعلامي رامي رضوان، عبر قناة dmc، أن هناك بعض الممارسات الطبية الخاطئة تتم من خلال المواطنين قد تضر بصحتهم في النهاية، مردفا: "نزلات البرد ليس إلا عدوى فيروسية واستخدام المضاد الحيوي لهذه العدوى أمر خاطئ تماما، لأنه ليس علاقة بالمضاد الحيوية ونزلات البرد". وأكمل: "نحن في هيئة الدواء المصرية مسئولين عن الدور الرقابي للأمن الدوائي المصري، وإضافة الكورتيزون لحقنة البرد يضعف جهاز المناعة الذى يجب تقويته خلال هذه الفترة التي تشهد انتشار فيروس كورونا، كما أن المضادات الحيوية يجب ألا تستخدم إلا من خلال الطبيب المعالج، لأن المضادات الحيوية تزيد من مقاومة البكتيريا بالجسم". وكانت هيئة الدواء المصرية قد من استخدام ما يسمى شعبيا «حقنة البرد»، أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، والتي تكون خليطا من: المضاد الحيوي، والكورتيزون، ومسكن الألم. وأكدت هيئة الدواء أنه لا يوجد علاجا محددا لنزلات البرد، وإنما يتم استخدام بعض الأدوية التى تساعد على تخفيف بعض الأعراض، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلى المختص. ولفتت إلى أن الاستخدام الأمثل للأدوية يجب أن يكون وفقا للحالة الصحية لكل شخص على حدته، ونبهت لخطورة استخدام الكورتيزون؛ حيث أنه يسبب ضعفا في المناعة، ويؤثر بشكل مضر على مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم. وأوضحت أن المضاد الحيوي بشكل عام لا يعالج نزلات البرد؛ لأنها عدوى فيروسية، وإنما يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، فضلا عن أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاوماً لها على المدى البعيد. وأشارت إلى أن استخدام مسكن الآلام وخافض الحرارة؛ يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكرى والربو، والإفراط فى استخدامه يسبب قرحة في المعدة، واختلال في وظائف الكلى. يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على الحفاظ على الصحة العامة للمواطن، وزيادة الوعي والتثقيف الدوائي، ومقاومة العادات الدوائية السيئة، ومساعدته في الحصول على الدواء بشكل آمن وفعال.
