قضى الإسلاميون، فى الشرقية، على آمال الكتلة المصرية بعد حصولها على المركز الأخير فى معظم الدوائر، وفى حين تقدم السباق حزب الحرية والعدالة ظهر حزب الوفد بقوة كبيرة، بعد اكتساح قوائمه عددًا من الدوائر، ومنافسته فى أخرى على المركز الثالث، فيما يحتفظ حزب النور بالمركز الثانى. وشهدت عدد من الدوائر منافسة شرسة بين الحزبين الإسلاميين، ولكن "الحرية والعدالة" حسمها لصالحه، بينما يلاحق حزب الوفد، فى مفاجأة قوية، الأحزاب الإسلامية، بعد تزيل قوائمه المرحلة الأولى بحصوله على مقاعد هزيلة لم يكن يتوقعها. وأنهى القضاة المشرفون ورؤساء اللجان فرز جميع الصناديق بالدائرة الثانية "قوائم" والثالثة "فردى" جنوبالشرقية، وذلك فى تمام الساعة 11 صباحًا، على أن يتم إعلان النتيجة بعد عصر اليوم، فيما تؤكد المؤشرات شبه النهائية على تقدم حزب الحرية والعدالة باكتساح كبير وبنسبة تصل إلى 50%. وأكدت المؤشرات شبه النهائية فى الدائرة الثانية "قوائم" تقدم حزب الحرية والعدالة فى لجان مركز أبو كبير بنسبة 55%، ويليه حزب النور السلفى بنسبة 30 %، وبعده حزب الوفد بنسبة 10 %، والكتلة بنسبة 5%. وفى الإبراهيمية احتل حزب الوفد المركز الأول بحصوله على نسبة كبيرة ومفاجئة، حيث معقل طلعت السويدى مرشح الحزب بالدائرة، بحصوله على 55 %، ويليه "الحرية والعدالة" بنسبة 30%، ثم "النور" بنسبة 15 %. وفى لجان فرز مركز هيهيا تقدم "الحرية والعدالة" بتفوق واضح بنسبة 50%، وبعده حزب النور بنسبة 40%، ثم حزب الوفد بنسبة 10 %، وفى لجان ديرب نجم حصل حزب "الحرية والعدالة" على 40 % من الأصوات، و"النور" على 30 %، والوفد 25 %، ويليه الكتلة المصرية بنسبة 5%. وعلى المقاعد الفردية بالدائرة الثالثة أكدت مؤشرات شبه نهائية على وجود جولة إعادة على مقعد الفئات بين محمد فياض مرشح "الحرية والعدالة" وعلى مصيلحى وزير التضامن السابق، والنائب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، فيما يقترب مرشح الحرية والعدالة إبراهيم سليم من حسم مقعد العمال. بينما أظهرت المؤشرات الأولية لفرز أصوات الناخبين بالدائرة الخامسة، ومقرها الحسينية والتى تضم "كفر صقر – أولاد صقر – الحسينية – صان الحجر ومنشاة أبو عمر"، عن تقدم المهندس أحمد شعيل مرشح الحرية والعدالة لمقعد الفئات، ثم النائب السابق عبد العزير الإمام، فيما يتقدم السباق على مقعد العمال السيد العتويل مرشح "الحرية والعدالة"، والنائب السابق مشهور الطحاوى. يأتى هذا فى ظل قيام عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتبادل التهانى داخل لجان فرز الدائرة الثانية، ومقرها مركز شرطة بلبيس وتضم "بليس – منيا القمح – قسم أول وثانى العاشر، ومشتول السوق"، وأعلنوا عن اقتراب مرشحهم الدكتور أمير بسام من اقتناص مقعد الفئات. ومن ناحيته، أكد الدكتور على مصيلحى، وزير التضامن السابق والمرشح على مقعد الفئات بدائرة أبو كبير بالشرقية، أنه يراهن على شعبيته فى دائرة أبو كبير، خاصة أنه عضو سابق وله خدماته بالدائرة، مشيرًا إلى أن نسبة التصويت فى الشرقية فى المرحلة الثانية وعلى مدار اليومين وصلت إلى 65%. وقال "مصيلحى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إنه لا يتهم أى أحزاب أو مرشحين مستقلين بعينهم بإطلاق شائعة وفاته التى تم تسريبها أمس الأول، مضيفًا أن هناك اتهامات تم توجيهها له شخصيًا ولأنصاره باستخدام الدعاية المفرطة أمام وداخل اللجان، ومحاولات تعطيل العملية الانتخابية، قائلاً: "لن أرد على أحد بأى كلام، لكن القاضى هو من يرد ومن لديه مستند فليقدمه". وأوضح "مصيلحى، أن نسبة التجاوزات فى هذه الانتخابات أقل بكثير من المخالفات التى كانت تحدث فى انتخابات 2010، مشيدًا بالتنظيم القوى والحراسة الجيدة للقوات المسلحة للحفاظ على سير العملية الانتخابية، وكذلك دور القضاة المتوازن فى إدارة الانتخابات وعمليات التصويت داخل اللجان، مشيرًا إلى أن المنافسة فى هذه الانتخابات شريفة بنسبة 100 فى المائة، مضيفًا أنه لم يرَ أى تجاوزات أثناء سير العملية الانتخابية بالدائرة. وعلى جانب آخر شهدت لجنة الفرز الفرعية بمركز شباب أبو كبير اشتباكات بين مندوبى وأنصار حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، بعد أن منعتهم قوات الجيش الموجودة أمام بوابة لجنة الفرز من الدخول، على الرغم من حملهم تصريحات بالدخول.
