قال وائل النحاس – خبير سوق المال إن حالة الهلع التى يتعرض لها المستثمرون بالبورصة حالة مؤقتة، مشيراً إلى أن الاضطرابات والمشكلات التى ظهرت بين العاملين فى البورصة، هى التى عمقت هذه الحالة من الخوف، خصوصاً بعدما أكد أحد المسئولين فى البورصة من الرافضين لتخفيض رواتب العاملين أن السوق ملىء بالفساد، وأنه تم استبعاده؛ بسبب عدم رضاه عن الكثير من حالات الفساد. ورغم نفى رئيس البورصة، وتأكيده أن المشكلة سببها تخفيض الرواتب، وعدم رضا البعض عن هذا الإجراء، وأنه جاء وفقا للقانون الذى يبيح لرئيس البورصة تخفيض الراوتب فى حالة الأزمات الاقتصادية، خصوصاً وأن هناك نقصاً واضحاً فى أحجام التداول، إلا أن هذه الحالة المضطربة لم تقتصر على البورصة، وخرجت لتصيب المستثمرين بحالة من الخوف، والعزوف عن الاستثمار فى السوق، الذى يقر مسئولوه بوجود فساد، وفى الوقت الذى يتعرض فيه معظم المستثمرين للخسائر المتتالية، يتقاضى الموظفون ملايين الجنيهات فى رواتب مبالغ فيها. وأضاف النحاس أن هناك خيبة أمل وحالة من اليأس تسيطر على المستثمرين فى السوق؛ بسبب التصعيد من قبل عدد من الموظفين بالبورصة، الذين هددوا بوقف التداول، اعتبارا من يوم الأحد إذا لم يقدم رئيس البورصة استقالته، أو يتراجع عن قراراته، وهو ما يزيد من النظرة السيئة للسوق المصرى، وجعل أداءها فاترًا، وانفصلت عن أداء الأسواق العالمية بشكل كامل. وانتقد النحاس عدم تدخل الهيئة العامة للرقابة المالية لحل هذه الأزمة، رغم أهميتها، بحجة أن المشكلة داخلية بين موظفى البورصة، وتناسى ما يمكن أن يحدث لو نفذ الموظفون تهديدهم وأوقفوا التداول، وحجم الكارثة التى يمكن أن تحدث، ولم يتوقف الأمر على رئيس الرقابة المالية، ولكن حتى رئيس الوزراء يتجاهل المشكلة، رغم الإعلان عنها بشكل مكثف، كما تجاهلها أيضا وزير المالية رغم أنه الوزير المختص بسوق المال. وقال النحاس إنه يبدو أن هناك مخططاً منظماً للإضرار بالبورصة، يقوم عليه عدد من رجال الأعمال من أصحاب الشركات المقيدة بالبورصة، بالإضافة إلى أحد المسئولين السابقين بالبورصة؛ لإيجاد حالة من عدم الاستقرار بالسوق لتحقيق أهداف شخصية.