أكد الشيخ شعبان درويش، عضو الهيئة العليا لحزب النور، على أن المجلس العسكرى الذى يتولى إدارة مصر وجد نفسه فى العمل السياسى بعد خلع الرئيس السابق، معتبرًا أن المجلس العسكرى لا خبرة له فى العملية السياسية، وأنه رضخ للقوى الليبرالية فى كثير من قراراته، وعلى رأسها إصدار إعلان دستورى بعد موافقة الشعب على الاستفتاء الذى طرحه فى مارس الماضى. وقال "درويش"، خلال مؤتمر انتخابى نظمه مرشحو حزب النور بالدائرة الثانية بالجيزة، مساء أمس الأحد فى قرية المنصورية، إن القوى الثورية والسياسية اتفقت بعد خلع الرئيس السابق على أن المجلس العسكرى قادر على تولى إدارة البلاد، مضيفًا: "المجلس العسكرى لحس الاستفتاء الذى وافق عليه أكثر من 77% من الشعب المصرى، وقرر إصدار إعلان دستورى"، معتبرًا أن الأحزاب الليبرالية لا يعرفها سوى لجنة شؤون الأحزاب وبواب العمارة الخاصة بمقر الحزب ولا يعرفها المصريون. ورد عضو الهيئة العليا لحزب النور على القائلين بأن هناك انقسامًا بين حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وبين حزب النور التابع للدعوة السلفية قائلاً: "نحن يد واحدة مع جماعة الإخوان المسلمين، سواء رفضوا أو وافقوا، لكن السياسة لعبة الأوراق، ولا يمكن وضع الأوراق كلها فى سلة واحدة"، لافتًا إلى أنهم لم يسعوا لإنشاء حزب، ولكن اختلاف الرؤيا حول بعض المواقف هو ما دفع السلفيين لتكوين حزب النور. وتعليقًا على سؤال لأحد المشاركين يتعلق ب"هل يمنع حزب النور كرة القدم إذا وصل إلى السلطة والبرلمان"، قال "درويش": "من منكم شاهد مباراة ريال مدريد وبرشلونة يوم السبت الماضى التى انتهت لصالح برشلونة"، وذلك ليطمئن المشاركين بأن حزب النور لا يمنع ممارسة الرياضة فى مصر وعلى رأسها كرة القدم. من جانبه دعا الشيخ أيمن صيدح، الداعية السلفى، جميع المصريين للتصويت لصالح حزب النور، قائلاً: "يجب أن نساعد على توصيل الإسلاميين إلى مجلس الشعب، وأن نصل بالصوت الإسلامى إلى البرلمان، ومصر كلها سلفية وجميع المصريين خلف الإسلام"، مؤكدًا أن السلفيين لم يركبوا الموجة السياسية وأنهم يعرفون السياسة. وخاطب "صيدح" الناخبين قائلاً: "اختاروا المرشح الذى يخاف الله، ولا تصدقوا العلمانيين والليبراليين الذين يقولون إن السلفيين لا يعلمون سياسية"، مؤكدًا على أن من يعرف الدين يعرف السياسة، ومن يعلم السياسة لا يعلم الدين، قائلاً: "اللى مالوش فى الدين مالوش فى السياسة، والسياسة لا تأتى بالدين". فيما قال فريد أبو خضرة، المرشح على قائمة حزب النور بالدائرة الثانية شمال الجيزة، لا يجب أن نهدأ فى اليومين المتبقيين على إجراء الانتخابات، مضيفًا: "إحنا انضحك علينا فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب وقالوا إن حزب النور الحصان الأسود، وفى الحقيقة نتيجة المرحلة الأولى سوداء، ولا يعقل أن تكون هذه نسبة السلفيين من المقاعد". وطالب "أبو خضرة" أنصار حزب النور والناخبين بالصبر يوم 14 ديسمبر المقرر لإجراء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، مضيفًا: "يجب أن يشارك الجيمع يوم الأربعاء، لأن العلمانيين والليبراليين لن يتراجعوا عن الحصول على مقاعد فى مجلس الشعب، إحنا على حق والعلمانيون والليبراليون على باطل، واخرجوا لتؤكدوا لله أنكم تريدون تطبيق شريعة الإسلام". من جانبه شن الدكتور عادل العزازى، المرشح على رأس قائمة حزب النور بالدائرة الثانية شمال الجيزة، هجومًا حادًا على الكتلة المصرية، مؤكدًا على أن الكتلة المصرية لن يكون لها وجود فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، متوقعًا عدم حصولها على نسبة المقاعد التى حصل عليها مرشحوها فى المرحلة الأولى. وشدد "العزازى" على أنه لا يجوز اختزال الدين الإسلامى فى الحدود فقط وقطع اليد أو الرجم، مؤكدًا أن الدين الإسلامى والشريعة الإسلامية يحتويان على الأحكام التى توقف الجرائم، معتبرًا أن النخب السياسية العلمانية تعترض على أن يطبق الشعب المصرى شريعة الله، وأن العصاة هم من يرفضون الشريعة الإسلامية.
