أكد فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد والمرشح على قائمة الحزب بالدائرة الأولى بالدقهلية، أن حزب الوفد لم يكن فى يوم من الأيام حزبا علمانيا، ونرى هذه الأيام من يخرج علينا من يقول إن الوفد علمانى وليبرالى، وأن كل من يعطى صوته للوفد فهو كافر. وقال بدراوى مدافعا عن الوفد "الله وحده هو الذى يحكم من هو الكافر ومن هو المسلم، فكلنا مسلمون وأقباط تحت سماء واحدة وهى مصر، ولو كان الوفد علمانيا لم يخرج الشيخ متولى الشعراوى منه، فقد كان عضوا فى الوفد، وظل وفديا حتى الموت، والشعب المصرى أذكى من كل هذه الأساليب". جاء ذلك خلال مؤتمر حزب الوفد فى قاعة إستاد المنصورة ليلة أمس بحضور لاعب نادى الزمالك إبراهيم صلاح الذى حضر لتأييد ابن قريته المرشح على قائمه الحزب بالدائرة الأولى عبد الحميد الإمام، مما أدى لتوقف المؤتمر لعده دقائق لتهافت الحضور على التصوير مع اللاعب، وحضر أيضا الدكتور مسعد على محمود عميد كلية التربية الرياضية ونقيب الرياضيين بالدقهلية (المرشح الفردى فئات)/ والمئات من أعضاء حزب الوفد. وقال فؤاد بدراوى إن الوفد يخوض الانتخابات منفردا، بينما الأحزاب الأخرى التى حصلت على المقاعد كونت تحالفا حزبيا يضم أكثر من 9 أحزاب كما أن الوفد لم يستخدم أسلوب الرشاوى مع الناخبين لأنه ليس أسلوب الوفد، فأسلوب الوفد هو ثقة الناخب وذكائه فى استخدام إرادته بعيدا عن التأثيرات المادية والعينية. وأضاف لاشك أن هناك قدر كبير من التجاوزات والخلل من الجهة الإدارية شابت العملية الانتخابية. وأنا من هنا أحمل المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات والأمن مسئولية التجاوزات فى المرحلة الأولى من الانتخابات، فإنه من غير المتصور اختفاء 90 صندوقا من دائرة واحدة وهى القاهرة، فهذه مسئولية المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية، لذا أطالبهما بوضع الضوابط الصارمة، وأن تحافظ على الصناديق، وأطالب أن يكون الفرز فى اللجان الفرعية. وناشد فؤاد بدراوى المواطنين بالخروج يوم الانتخابات، لأن المجلس القادم سيكون أخطر مجلس سوف يشهده تاريخ مصر وهو الذى سيصنع حاضر ومستقبل مصر ويضع دستوراً يحكم البلاد لسنوات طويلة قادمة، ولذلك يجب أن يكون ممثلاً من كافة أطياف الشعب، لأن الدستور لا يصلح لصالح فئة أو فصيل سياسى، وإنما يصدر لصالح الشعب المصرى كله. وقال بدراوى فى آخر خطاب لفؤاد سراج الدين سنة 2000 قال للرئيس المخلوع: "إذا كان الرئيس عبد الناصر قد دخل التاريخ بتأميم قناة السويس، وإذا كان الرئيس السادات قد دخل التاريخ بحرب أكتوبر، خلى التاريخ يذكر لك أنك صانع الديمقراطية فى مصر وابدأ الإصلاح السياسى وغير الدستور واعمل انتخابات حرة نزيهة وألغى قانون الطوارئ، ولكن للأسف الشديد لم يستمع". الجدير بالذكر أن الحضور هتفوا بحماسة مصر... مصر الوفد... الوفد وقاموا بالضرب على الطبول على غرار طريقة تشجيع الفرق الرياضية، كما قام الفريق المنظم بإعداد أغنية لكل مرشح بالقائمة.