رفضت الجزائر السماح لطائرات من دون طيار فرنسية وأمريكية بالتحليق فوق الصحراء الجزائرية، فى إطار مهام لمنع تهريب السلاح من ليبيا ومراقبة نشاط الجماعات المسلحة الموالية لفرع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بشمال مالى. وقال مصدر مطلع اليوم، السبت، إن الجزائر رفضت مؤخرا السماح لطائرات من دون طيار بعيدة المدى فرنسية وأمريكية بالتحليق فوق مناطق بأقصى الجنوب قرب الحدود مع كل من ليبيا وموريتانيا ومالى والنيجر، وقررت تكثيف المراقبة الجوية بوسائل وزارة الدفاع الجزائرية. وكشف المصدر أن طائرات استطلاع جزائرية منها طائرات من دون طيار وطائرات روسية الصنع خاصة بالاستطلاع تعمل على مراقبة الصحراء، موضحا أن بعض هذه الطائرات دخلت الخدمة حديثا ويمكنها ضمان مراقبة مساحات شاسعة من المناطق الصحراوية. وأضاف المصدر أن طائرات الاستطلاع الجزائريةالجديدة التى دخلت الخدمة تم تطوير تقنياتها فى روسيا، وأخرى استلمت قبل عامين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن مهندسين جزائريين حصلوا على دورات خاصة للعمل على هذه الطائرات فى إطار اتفاق مع الجانب الأمريكى. وقال إن الاختبارات الأولى للطائرات أجريت فى الولاياتالمتحدة، ثم فى قواعد جوية بالجنوب الجزائرى، مؤكدا أن القوات الجوية الجزائرية كثفت عمليات الاستطلاع واسعة النطاق بعد ساعات من خطف 3 أوروبيين فى مخيم اللاجئين الصحراويين فى ولاية تندوف بجنوب البلاد يوم 22 أكتوبر الماضى، كما تشارك هذه الطائرات فى مراقبة الحدود الشرقيةالجزائرية الليبية، لمنع تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر.