ذكرت تقارير صحيفة، أن الجزائر رفضت السماح لطائرات عسكرية، تابعة لدول غربية انطلقت من قواعد جوية أمريكية في إسبانيا وإنجلترا باستخدام مجالها الجوي لضرب القوات الموالية لمعمر القذافي. ونقلت صحيفة 'الخبر'، الصادرة صباح اليوم السبت، عن مصادر مطلعة قولها إن دولا غربية مشاركة في عملية العسكرية ضد ليبيا طلبت خلال الأيام الماضية من الجزائر، عبر قنوات اتصال دبلوماسية وعسكرية رسمية، السماح لطائرات كبيرة متخصصة في المراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية وقاذفات قنابل قادمة من قواعد تابعة للجيش الأمريكي في بريطانيا وإسبانيا باختراق المجال الجوي الجزائري من أجل الوصول إلي منطقة العمليات الحربية في ليبيا. ورغم أن مجال العمليات الحالي هو المناطق الساحلية، إلا أن الدول الغربية بررت رغبتها في الوصول إلي عمق الأراضي الليبية من أجل مراقبة ما يجري في الصحراء الليبية، خاصة مع وجود مخاوف من تسرب كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة المسروقة من مخازن الجيش الليبي إلي الساحل. وأضافت المصادر الجزائرية أن الدول الغربية بررت أيضا طلبها بالسماح بتحليق طائرات قاذفة ذات مدي طويل يمكنها إطلاق صواريخ طويلة المدي علي أهداف حيوية في ليبيا، وطائرات قيادة وسيطرة من نوع "أواكس"، وأخري متخصصة في الرصد والمراقبة الأرضية في المجال الجوي الجزائري للوصول إلي عمق الصحراء الليبية من أجل تدمير أكبر قدر ممكن من مخازن السلاح في ليبيا لمنع استعمالها من طرف القوات الموالية للنظام في ليبيا ومنع سرقتها وبيعها للجماعات الإرهابية في الساحل، بالإضافة إلي منع نقل قوات العقيد القذافي لأسلحتها المتطورة إلي عمق الصحراء بعيدا عن الغارات الجوية. وأوضحت المصادر أن دول المنطقة المعنية بمكافحة الإرهاب في الساحل أبلغت في نفس الوقت الولاياتالمتحدةالأمريكية قلقها الشديد من التأثير السلبي للعمليات العسكرية في ليبيا علي الوضع الأمني المتدهور في الساحل، خاصة مع فرار أعداد من السلفيين الجهاديين من سجون في وليبيا وتونس. كان وزير الشئون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، قد حذر من تفاقم الأوضاع في ليبيا بفعل التدخل الأجنبي الذي سيعطي في نفس الوقت المبررات للأعمال الإرهابية.