اختار الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطنى، الدكتور جلال مصطفى سعيد وزيرًا للنقل فى الحكومة التى كلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيلها، لتكون معبرة عن مطالب ثوار وثورة 25 يناير، والتى أطلق عليها الجنزورى اسم حكومة إنقاذ الثورة، متعهدًا بأن تحقق هذه الحكومة مطالب الثورة. المفاجأة أن الدكتور جلال سعيد كان عضوًا فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وأحد المقربين من رئيسها جمال مبارك ووالدته سوزان، وكان محافظًا للفيوم فى حكومة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، حتى خرج فى أول حركة محافظين بعد الثورة منتصف أبريل الماضى. وخرج "سعيد" الذى تم تعيينه محافظًا للفيوم عام 2008، فى أول حركة محافظين يجريها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، لتطهير مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق تنفيذًا لمطالب الثوار، ليبتعد "سعيد" عن الأضواء مكتفيًا بكونه أستاذ تخطيط النقل وهندسة الطرق بجامعة القاهرة. وكان "سعيد"، الحاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971، رئيسًا لجامعة الفيوم من عام 2005 حتى 2008، حيث انتقل من رئاسة جامعة الفيوم ليصبح محافظًا للفيوم، وكان قبل ذلك نائبًا لرئيس جامعة القاهرة من 2003 حتى 2005. و"سعيد" شغل عضو لجنة التعليم بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل من 1995 إلى 2002، ثم عضو لجنة النقل بالأمانة العامة للحزب الوطنى من 2000 حتى تم حل الحزب الحاكم بحكم قضائى عقب الثورة لما قام به من إفساد للحياة السياسية، كما كان عضوًا بالمجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطنى من 2002 حتى تاريخ حله.