"عباس العقاد فى تاريخ الصحافة المصرية" عنوان لكتاب جديد، صدر للدكتور راسم محمد الجمال، عن الدار المصرية اللبنانية، وفيه يكشف المؤلف عن جانب غير مكشوف فى حياة العقاد، وهو جانب الصحافة باعتباره أكبر كتاب السياسة فى مصر وأغزرهم فى النصف الأول من القرن العشرين. الكتاب يحتوى على عشرة فصول اعتمدت على تحليل كتابات العقاد السياسية فى الفترة من عام 1904 إلى عام 1964، وعلى المراجع التاريخية والسياسية التى تناولت تطور الحياة فى هذه الفترة. الدراسة اهتمت بتاريخ العقاد الصحفى منذ 1904 وحتى ثورة 1919، وعباس العقاد خلال فترة الثورة، وأشارت إلى محاكمة العقاد بسبب كتاباته الصحفية مرورا بكتابات العقاد حتى قيام الثورة، وكتاباته بعدها مستعرضا العوامل التى أثرت فى تكوين هذه الشخصية الفريدة، وتأثير الصحافة فى فكره وعلاقته بالصحافة الحزبية. الدكتور راسم الجمال، لم يقع فى مأزق عشق الشخصية التى يكتب عنها، ولم يمنعه إعجابه بالعقاد من القول "إن العقاد لم يكن يتوخ الحقيقة دائما فيما يكتب، وإنه أحيانا كان يستغل عمق فكره فى تبرير وجهة نظره أو موقف الحزب أو الجهة السياسية التى يعمل بها".