أفادت الإذاعة البريطانية بى بى سى اليوم، الأربعاء، قيام جراح بريطانى متطوع فى جمهورية الكونغو، بإنقاذ حياة فتى، حيث أجرى له عملية جراحية خطيرة معتمدا فى ذلك على تعليمات زميل له يقيم فى لندن، تلقاها عبر الرسائل القصيرة sms. وأوضح الدكتور ديفيد نوت المتخصص فى جراحة الأوعية الدموية، أنه لم يقم أبدا بإجراء مثل هذه العملية، وأنه كان يعلم أنها بالغة الخطورة، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة مكتوبة بخصوص هذا الشأن وعندئذ قام بإرسال تعليماته عبر الرسائل القصيرة لتوجيه الطبيب فى كل مرحلة من مراحل العملية. أضاف نوت، أنه لا شك أن الفتى كان سيموت لو لم يتم إجراء هذه العملية، ولهذا أجرى العملية الجراحية التى تحتاج فى الأحوال الطبيعية إلى أجهزة طبية متطورة، فى ظروف بدائية. كان فرس نهر قد عض الفتى الكونغولى، وهو يقوم بالصيد ولم يكن هناك مفر من إجراء عملية لبتر كتفه الأيسر حتى لا يموت متأثرا بتحلل وموت الأنسجة، وقام هذا الجراح الذى يعمل فى إطار بعثة لمنظمة أطباء بلا حدود الإنسانية، بإجراء اتصال عبر الهاتف المحمول مع زميل له ذى خبرة هو البروفسور ميريون توماس ليطلب منه توجيهه من لندن.