حذرت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين اليوم الاثنين، من أن يتسبب "التصعيد السريع" لأزمة الديون السيادية الأوروبية فى تهديد التصنيفات الائتمانية لجميع دول منطقة اليورو. وأشارت الوكالة إلى أن مخاطر التقييمات الائتمانية ستستمر فى الارتفاع على المدى القصير دون اتخاذ تدابير تحقق الاستقرار فى الأسواق، فى حين يواجه صانعو السياسة فى الاتحاد الأوروبى قيودا على العمل بسرعة لاستعادة الثقة، حسب تقرير نقلته ميست نيوز. وكانت الأسواق المالية وضعت إيطاليا وأسبانيا وفرنسا تحت الضغط خلال الفترة القليلة الماضية بسبب التشكك فى قدرة القادة الأوروبيين على وضع حل للأزمة التى دفعت اليونان وأيرلندا والبرتغال من قبل إلى طلب الإنقاذ المالى. وترى "موديز" أن احتمالات سلبية تطورت خلال الأسابيع الأخيرة وهو الأمر الذى يعكس عدم اليقين السياسى فى كل من اليونان وإيطاليا، هذا فضلا عن أن تدهور التوقعات الاقتصادية للمنطقة كان من بين عوامل أخرى مؤثرة. كما إن احتمال تخلف بعض الدول فى منطقة اليورو عن سداد ديونها لم يعد أمرا مهملا، فى حين ترى "موديز" أن استمرار أزمة السيولة تعنى أن احتمالية التخلف عن السداد ستزداد ارتفاعا". يشار إلى أن وزراء مالية منطقة اليورو من المنتظر أن يجتمعوا غدا الثلاثاء لوضع اللمسات النهائية على الكيفية التى سيتم عن طريقها رفع حجم صندوق الإنقاذ إلى تريليون يورو من 440 مليار يورو حاليا.
