حمّل مصطفى يونس النجمى، المتحدث الإعلامى وعضو الهيئة العليا بحزب الثورة المصرية، المجلس العسكرى ووزارة الداخلية مسئولية إراقة الدماء فى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن التاريخ لن يغفر لهما مقتل العشرات وإصابة الآلاف من خيرة شباب مصر. وطالب النجمى المجلس العسكرى، بسرعة التحرك بقوات من الجيش إلى الميدان للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن التى دخلت يومها الخامس على التوالى، وأن الأمر بدأ يتصاعد، حيث أعلنت جموع الشعب المصرى غضبها على ما يحدث وأن بيان العسكرى جاء منه مخيباً للآمال وأشبه ما يكون ببيان مبارك قبل جمعة الغضب. وأعلن النجمى، أن أعضاء الحزب والاتحاد العام للثورة متواجدون بالميدان منذ الأحداث الدامية يوم السبت، عقب المشاركة فى جمعة رفض الوثيقة، حيث أصيب منهم عدد كبير، مؤكداً عدم مغادرة الميدان إلا بعد تحقيق المطالب ووقف نزيف الدماء. وقال النجمى ل"اليوم السابع"، أشعر باستياء شديدة عندما يسقط قتيل أو يقع مصاب من زملائنا بالميدان، لأن ذلك قد يجر البلاد لمزيد من الفوضى فى المحافظات والعودة مرة أخرى إلى مسلسل الانفلات الأمنى، كما حزنت لعدم رؤيتى الإخوان المسلمين أو شبابهم فى الميدان، مؤكداً أن هناك ثغرات فى الميدان كان لا يقوم بها إلا الإخوان المسلمون وشبابهم، داعياً لهم اتخاذ القرار المناسب نحو الأحداث والمشاركة حتى لا تقع ضحايا أخرى، وأن دماء المصريين وحقنها أهم من كل شىء، وأنهم أصحاب رصيد كبير فى الميدان لا ينكره إلا جاحد، معبراً عن أسفه للتعامل مع رموز الثورة، أمثال الدكتور محمد سليم العوا أو الدكتور محمد البلتاجى أو غيرهما بأسلوب غير لائق لحظة نزولهم أرض الميدان.