أعلن الدكتور منصف المرزوقى، الذى جرى التوافق بين الكتل المشكلة للغالبية فى المجلس التأسيسى التونسى على تسليمه منصب الرئاسة أنه من حق ليبيا أن تسترجع الدكتور البغدادى المحمودى، رئيس الوزراء فى عهد العقيد الراحل معمر القذافى. وقال المرزوقى، فى تصريحات لصحيفة " الشروق " الجزائرية اليوم الأربعاء، إن تسليم المحمودى إلى النظام الجديد فى ليبيا سيكون بعد توافر محاكمة عادلة وشفافة له فى ليبيا، مشيرا إلى أن الأمر بالنسبة إلينا مثلما نحن نطالب السعودية بتسليم بن على إلى الدولة التونسية الجديدة مع ضمان كرامته وضمان حرمته الجسدية، خاصة ضمان محاكمة عادلة وشفافة، ويعد هذا التصريح هو الأول بعد أن قضت محكمة الاستئناف التونسية يوم 9 نوفمبر الحالى بترحيل رئيس الوزراء البغدادى المحمودى المعتقل منذ ستة أسابيع إلى بلاده. وعلى صعيد آخر، دعا المرزوقى النظام السورى إلى وقف تقتيل شعبه، وقال إنه على هذا النظام الكف عن هذه الممارسات التى اكتوت بها الشعوب العربية على يد جلاديها". وحول مستقبل العلاقات الجزائرية التونسية بعد فوز حركة النهضة ب89 مقعدا من أصل 217 فى المجلس التأسيسى التونسى، قال المرزوقى إن الرعايا الجزائريين سيكونون مثل المواطنين التونسيين فيما يخص الإقامة والتساوى، كما أن العلاقات الصعبة التى كانت فى السابق ستزول وستحل محلها علاقات جيدة. وحول قضية السجناء الجزائريين - خاصة الإسلاميين -الذين يوجدون فى السجون التونسية منذ عهد زين العابدين، قال منصف المرزوقى إن كل الموبقات التى ارتكبها بن على ونظامه ستسوى لصالح الإخوة الجزائريين ولصالح الديمقراطية التونسية. تجدر الإشارة إلى أن زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشى اختتم الاثنين الماضى زيارة رسمية للجزائر استغرقت ثلاثة أيام استقبله خلالها كل من الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة وكبار رجال الدولة.
