أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء فى هايتى، كلود جوزيف، فرض "حالة الحصار" في بلاده، مؤكدًا عدم رغبته في "انزلاق الأمة في الفوضى" بعد حادث اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في وقت سابق اليوم /الأربعاء/. وقال جوزيف - في خطاب إلى الأمة أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم /الأربعاء/ - إنه تم اتخاذ القرار خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، مناشدًا المواطنين التحلي بالهدوء ومتعهدًا بإلقاء القبض على هؤلاء المتورطين في عملية الاغتيال ومحاكمتهم. وبموجب القانون الهايتي، فإن هناك ثلاثة مستويات من الطوارئ، تبدأ ب "حالة الطوارئ"، وتليها "حالة الحصار"، وأخيرًا "حالة الحرب" وهي تعد المستوى الأعلى للطوارئ، وتعني "حالة الحصار" إغلاق جميع الحدود بالإضافة إلى فرض الأحكام العرفية بصفة مؤقتة، مع تمكين جيش هايتي والشرطة الوطنية من إنفاذ القانون. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس هايتي ب"المروع" و"المأساوي"، وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن ما زالت تجمع المعلومات حول الهجوم. وأضافت ساكي - في تصريحات إعلامية - أنه من المتوقع أن يتلقى بايدن إحاطة عن الهجوم من فريقه المعني بالأمن القومي في وقت لاحق اليوم، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية. وأشارت إلى أن موظفي السفارة ووزارة الخارجية الأمريكية سيتواصلون مع المسؤولين في هايتي بشأن الوضع. وقالت ساكي : "الرسالة إلى شعب هايتي هي أن هذه مأساة، جريمة مروعة، ونحن آسفون جدًا للخسارة التي ألمت بهم والتي يمرون بها جميعهم، إذ يستيقظ الكثير منهم هذا الصباح ويسمعون هذه الأخبار"، وأضافت : "نقف على استعداد وإلى جانبهم لتقديم أي مساعدة يحتاجونها". ومن المرجح أن يتم إطلاع بايدن على التطورات، قبل أن يغادر في رحلة إلى إلينوي، وفقًا للصحيفة. وكان وسائل إعلام قد نقلت، في وقت سابق اليوم، بيانًا لرئيس الوزراء المؤقت في هايتي كلود جوزيف، قال فيه إن رئيس البلاد جوفينيل مويس اغتيل في هجوم على مقر إقامته خلال الليل، كما أصيبت السيدة الأولى مارتين مويس في الهجوم وتم نقلها إلى المستشفى. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح كيف قُتل رئيس هايتي، لكن جوزيف، قال إن مجموعة من الأفراد مجهولي الهوية هاجموا مقر إقامته الخاص في منتصف الليل حوالي الساعة الواحدة صباحًا.
