رفض رئيس حركة "النهضة" التونسى راشد الغنوشى ما اعتبرها انتقادات موجهة إلى المجلس التأسيسى، ووصف هذه الانتقادات بأنها "رياح سموم" تهب على المجلس، قبل لحظات من بدء أعمال الجلسة الأولى للمجلس الذى سيكتب صفحة جديدة من تاريخ البلاد تتجسد بالخصوص فى وضع دستور "الجمهورية الثانية" منذ استقلال تونس فى 1956. وقال إن اليوم هو يوم عرس لجميع التونسيين، مشيرا إلى أهمية المرحلة المقبلة التى تتطلب بذل مزيد من الجهود، مؤكدا أن القضاء على البطالة ورد الاعتبار لعائلات الشهداء ستكون من أولويات المرحلة القادمة. ووجه أحزاب الائتلاف الثلاثة (التكتل، والنهضة، والمؤتمر) انتقادات واسعة بشأن اتفاقهم حول الرئاسات الثلاث، وحول تشكيلة الحكومة قبل انعقاد الجلسة الافتتاحية للمجلس، ودون اللجوء إلى بقية الأحزاب الوطنية الأخرى. من جانبه، اعتبر منصف المرزوقى زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والمرشح لرئاسة الدولة مساء أمس الاثنين، أن المجلس التأسيسى التونسى سيقيم "أول جمهورية حقيقية فى البلاد العربية" بعد عصر "الجملكيات" أو الجمهوريات الملكية. وأعرب الغنوشى عن سعادته البالغة باجتماع "أول مجلس تأسيسى منتخب ديمقراطيا"، واعتبر أن تونس تعيش "يوما عظيما نرى فيه مجلسا تأسيسيا منتخبا وتعدديا". وقال "أنا مفعم بالغبطة ونحن سعداء جدا والشكر لله وللشهداء والجرحى، ولكل الذين ناضلوا من أجل هذا اليوم العظيم التى لقيت من أجله أجيال حتفها".