سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ربيع: المليونية ستجبر الحكومة على جعل وثيقة المبادئ الدستورية استرشادية فقط.. ونصار: سيطرة الإخوان والسلفيين على المشهد مشكوك فيها.. وشكر: مليونية "تسليم السلطة "مرهونة برد العسكرى عليها تباين آراء القوى السياسية حول مليونية "حماية الديمقراطية"
تباينت آراء القوى السياسية وممثلوهم حول مليونية "حماية الديمقراطية" أمس الجمعة، حيث قال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، إن قيمة مليونية "تسليم السلطة" مرهونة برد فعل المجلس العسكرى تجاهها، وإذا لم يحقق ضغط المليونية الغرض المطلوب منها، فإنها غير مؤثرة". وأشار شكر إلى أن الإخوان المسلمين جاءوا أمس لاستعراض قوتهم فى الميدان، مضيفا أن المرحلة الحالية تتطلب نوعا من العمل المشترك بين القوى السياسية، وليس انفراد قوة سياسية فقط بالساحة، كما حدث فى جمعة أمس. وتوقع شكر أن القوى السياسية من التيار الإسلامى وغيرها تجلس للتشاور خلال هذا الأسبوع حول وثيقة السلمى، قائلا إن الوضع الحالى يتطلب وحدة القوى الثورية من جديد، كما كانت فى بداية ثورة 25 يناير. ومن جانبه قال حسين عبد الرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، إن جماعات الإسلام السياسى سيطرت أمس على ميدان التحرير بهدف الضغط على المجلس العسكرى والحكومة والقوى المغايرة لهم لمنع التوافق حول مبادئ أساسية عامة للدستور. وأضاف عبد الرازق أن هذا التيار يعتقد أن الانتخابات المقبلة ستمنحه اليد العليا لتشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد طبقًا لرؤيتهم الخاصة بتأسيس دولة دينية. فيما قال عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجى، إن مليونية المطلب الواحد أثبتت تواجد القوى السياسية بالشارع، وإن تأثير القوى السياسية بالشارع أصبحت مختلفة عن ذى قبل، مؤكد أنه يتوجب على الحكومة والمجلس العسكرى الاستماع لكل القوى السياسية والعمل على التوصل إلى حالة من التوافق لتحقيق مصالح الوطن والشعب والتقدم قدما نحو الديمقراطية والدولة والمدنية.. وأشار ربيع إلى أن مليونية المطلب الواحد سيتحقق لها بعض المطالب ومنها على الأقل إجبار الحكومة على جعل وثيقة المبادئ الدستورية استرشادية فقط. أما الدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق، جامعة القاهرة فيرى أن هذه المليونيات كثر استخدامها وقلت فائدتها، وأن كل تيار يدعو إلى المليونيات لأغراض خاصة به مثل التيار الإسلامى والإخوان المسلمين، لافتا إلى أن هذه المليونيات تؤدى إلى تشرم وتفكك القوى السياسية فى الساحة المصرية، وهو الأمر الذى ضاع معه الهدف الأساسى للثورة وهو إقامة نظام ديمقراطى مدنى. وأشار نصار إلى أن هذه المليونيات مطالبها محدودة ومعاركها وهمية كالوثيقة وطبيعة الدولة، وبالتالى أصبحت فئوية سياسية، مشيرا إلى أنه ليس هناك رؤية أمام التيارات السياسية ونجحت الحكومة فى جرها إلى مشاكل وتأزمات وتعقيدات بالنسبة للموقف. وأوضح نصار إلى أن مليونية المطلب الواحد لن تخرج بشىء لأن هناك أزمة تصورات ومنهج للقوى السياسية، وأن المجلس العسكرى هو المستفيد من ذلك، موضحا أنه لابد من إعادة الموقف مرة أخرى لوضعه الصحيح بالتوصل إلى توافق القوى السياسية. وذكر نصار إلى أن سيطرة الإخوان والسلفيين على المشهد مشكوك فيه لأن القدرة على الحشد مختلفة عن التأثير فى الشارع لأن الحشد عندهم نوع من الأمر والطاعة والجهاد، وهذا يؤدى إلى اختلاف المشهد العام بسيطرة الإخوان، لافتا إلى أنه لابد من توافق القوى السياسية لتمثيل الشعب وليس فئات معينة.