كتب: فريدة محمد - مي زكريا - أسامة رمضان - نهي حجازي - محمد شعبان - عمر علم الدين الإسكندرية - نسرين عبد الرحيم تصاعدت حالة الاستقطاب والانقسام بين أحزاب التحالف الديمقراطي ذات المرجعية الدينية وذلك علي خلفية المشاركة في مليونية اليوم حيث هاجمت القوي السلفية موقف جماعة الإخوان المسلمين لتباطؤها في إعلان المشاركة وقال خالد سعيد عضو المكتب السياسي لحزب الفضيلة السلفي: «تأخر الإخوان في الإعلان عن المشاركة في المليونية أدي إلي ضعف الحشد ولن ننسق معهم خاصة أنهم اتخذوا قرار المشاركة في وقت متأخر وأوضح سعيد أن عدداً كبيراً من القوي الإسلامية بدأ في التوافد علي ميدان التحرير منذ مساء أمس وكشف سعيد أنهم سيشاركون بقوة مع حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة وسيخصصون منه لهم. وقال عضو المكتب السياسي بحزب الفضيلة إن الهدف من مشاركتهم في المليونية هو الدعوة لتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة في موعد أقصاه ابريل 2012 معتبراً وثيقة السلمي أمراً فرعياً. نفس الأمر أكده عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة والذي شدد علي ضرورة المطالبة بسرعة تسليم السلطة المدنيين منتخبين، موضحاً أن وثيقة السلمي مادامت استرشادية فلا توجد مشكلة معها. ورفض أبو الفتوح فكرة الاعتصام في الميدان متخوفاً من تعطيل ذلك للعملية الانتخابية. فيما حذر التحالف الديمقراطي مما سماه تحول مؤسسة القوات المسلحة لسلطة رابعة وقال حاتم عزام القيادي بلجنة المتابعة في التحالف: سنشارك في المليونية حتي لا تقفز المؤسسة العسكرية علي الثورة، مشيراً إلي تمسكهم بوثيقة الأزهر. أما جماعة الإخوان المسلمين فأعلنت عن مغادرتها للميدان وانهاء جمعة «حماية الديمقراطية» في السادسة من مساء اليوم، وقد بدأت الجماعة منذ مساء أمس الأول الحشد في القاهرة ومختلف المحافظات مؤكدين أن جميع اجراءات التصعيد متاحة حتي يتم سحب الوثيقة. وقال محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة: « في الوقت الذي نحتاج فيه للهدوء والتحرك نحو الاستقرار واجراء الانتخابات نجد تلك الوثيقة تحدث فتنة في المجتمع». وتابع: وهناك مجموعة سياسية في مجلس الوزراء في استهلاك الوقت وقد وعدونا بالتعديل منذ أسبوعين وابدوا مرونة في بداية الأمر وقالوا إن بياناً رسمياً سيصدر بالتعديل في الوثيقة ولكن لم يخرج البيان وحذر غزلان من تداعيات مظاهرات اليوم قائلاً: «سننصرف مساء اليوم من الميدان لكن لا نضمن غيرنا من باقي القوي السياسية». وقال طارق الزمر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية إنهم حشدوا أعضاءهم في جميع المحافظات لرفض الوثيقة وتسليم السلطة، مشيراً إلي قيامهم بعمل منصة خاصة بهم في الميدان. وكشف الزمر عن قيام أعضاء الجماعة برفع مطالب بإصدار عفو عام عن السجناء السياسيين منذ حكم النظام السابق. كما أعلن حزب الوسط المشاركة في المليونية وقال طارق الملط المتحدث باسم الحزب: «الهدف من المشاركة في المليونية إيصال رسالة مفادها أن الثورة مستمرة حتي يتم تسليم السلطة للمدنيين». أما حركة 6 أبريل فأعلنت مشاركتها في مليونية اليوم بكامل قوتها تحت اسم «جمعة المطلب الواحد» وهو تسليم السلطة في موعد أقصاه ابريل القادم. وأوضحت انجي حمدي عضوة المكتب السياسي للحركة أنه تم الاتفاق علي تنظيم عدة مظاهرات حتي يتم تسليم السلطة. وعلي صعيد الأحزاب المدنية الموقعة علي وثيقة السلمي، وصف عبد الغفار شكر القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير ووكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي مليونية الغد بأنها محاولة لاستعراض القوة من جانب الإسلاميين قبل بدء الانتخابات مؤكداً عدم مشاركته فيها. كما أعلن رشاد عبد العال المتحدث باسم حزب الوفد أن حزب الله لن يشارك لدخول البلاد علي مرحلة حرجة ومنعطف تاريخي يستوجب التركية في الانتخابات. كشف ممدح حمزة القيادي بالمجلس الوطني الذي يضم أحزاباً ليبرالية ويسارية عن انتهائهم من صياغة تصور للمبادئ الرئيسية للدستور علي أن تكون هذه الصيغة ملزمة للجميع وليست استرشادية وهاجم جماعة الإخوان قائلاً: إنهم يمثلون الوهابية السياسية.