أكد المهندس طاهر عبد الرحيم، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة رشيد والبرلس، أن الشركة تضع على قائمة أولوياتها توفير الغاز للشبكة القومية بما ينتج عنه الوفاء بنسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلى من الغاز حيث يوجه 60% من حجم إنتاج الشركة من الغاز للسوق المحلى، بما يعادل 1200 مليون قدم مكعب يومى، والباقى يوجه إلى مصنع الإسالة فى إدكو ليتم توجيهه للتصدير بما يعادل 500 مليون قدم مكعب. وقال عبد الرحيم إن الشركة تستحوذ على المركز الثانى فى إنتاج احتياجات مصر من الغاز بعد شركة بتروبل والتى تتصدر المركز الأول فى إنتاج الغاز لمصر، حيث تنتج شركة رشيد والبرلس 35% من احتياجات مصر من الغاز الطبيعى، ومن المتوقع أن تصل إلى المرتبة الأولى فى إنتاج الغاز بعد استكمال عدد من المشروعات التنموية للآبار. وأشار عبد الرحيم إلى أن الإضرابات السياسية الماضية التى مرت بها البلاد لم تؤثر على خطط إنتاج الشركة، أو إلى تراجع خطط الاستثمار بها، حيث هناك زيادة فى معدلات الشركة والتى تصل إلى 1700 مليون قدم مكعب غاز يوميا، و10 آلا ف برميل يومى متكثفات. وأشار عبد الرحيم إلى ضخ استثمارات جديدة من خلال عدد من المشروعات تنفذها الشركة حاليا، على سبيل المثال مشروع لحفر 8 آبار جديدة وربطهم بالشبكة القومية باستثمارات تصل إلى 800 مليون دولار، ومن المقرر وضعهم على خريطة الإنتاج منتصف العام 2012. وقال رئيس شركة رشيد إن تلك المشروعات ستساعد الشركة على زيادة حجم الإنتاج إلى 2000 قدم مكعب يوميا من الغاز، بما يحافظ على التزامات الشركة نحو الاستهلاك المحلى، والكميات المتعاقد عليها نحو التصدير. وأكد عبد الرحيم بدء الشركة إنتاج الغاز من البئر الأول من المرحلة الثامنة بمعدل 50 مليون قدم معكب يوميا، مضيفا إلى أنه جار إتمام مراحل الإنتاج من باقى الآبار ال9 حتى منتصف ديسمبر من العام الجارى بما يساعد على زيادة انتاج الشركة من 1600 مليون قدم مكعب يوميا إلى ما يزيد على 2100 مليون قدم مكعب بنهاية العام الجارى. وأشار عبد الرحيم إلى قيام شركة البرلس للغاز بالانتهاء من مشروع التنمية بالمرحلة "أ"، حيث تم إسناد تنفيذ المشروع لشركة بتروجت لتصنيع كافة الإنشاءات البحرية بمصنع الشركة بالمعدية، حيث يمثل ذلك المشروع أكبر مشروع إنشائى يتم تصنيعة بالمعدية، ويوفر 500 فرصة عمل أثناء فترة التصنيع. وقال رئيس شركة رشيد إن الشركة قامت خلال شهر سبتمبر بحفر البئر الاستكشافى سوان 1 والذى أثبت وجود طبقة حاوية للغاز بسمك 25 مترا وباحتياطى غاز يصل إلى 400 مليار قدم مكعب، ومن المخطط تنمية ذلك البئر ضمن آبار المرحلة الثامنة ب ليتم وضعه على خريطة الإنتاج بنهاية عام 2012. وأكد عبد الرحيم أن الشركة تقوم أيضا بتنفيذ مشروع عملاق لإنشاء 5 ضواغط لأول مرة يتم تنفيذها فى مصر بهدف تجديد عمر الخزان فى قاع البحار وزيادة حجم الإنتاج بنحو 100 مليون قدم مكعب عن طريق خفض الضغط عند نقطة الوصول بتكلفة استثمارية تصل إلى 900 مليون دولار، ومن المقرر الانتهاء ايضا بنهاية العام. وأكد رئيس شركة رشيد على دراسة الشركة لعدد من المشروعات ضمن الخطة الاستثمارية الجديدة لاستثمار 1.5 مليار دولار لحفر وتنمية 24 بئر جديد، ومن المتوقع وضعهم على خريطة الإنتاج بحلول عام 2014. وحول تشكيك البعض فى عدم امتلاك مصر لاحتياطى مؤكد من الغاز قال رئيس شركة رشيد والبرلس أن مصر غنية بالغاز والبترول، ولكن لابد من تشجيع كبريات الشركات للدخول للاستثمار فى مصر فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز والبترول، حيث إن فرص الإنتاج من المياه الضحلة أصبح ضعيف ولابد من العمل بالمياة السحيقة الغنية بالغاز والبترول، ولكن العمل فى المياه السحيقة عملية معقدة وتحتاج استثمارات ضخمة وتكنولوجيا متطورة وأجهزة حفر ذات طبيعة خاصة. وأشار عبد الرحيم إلى أن الاستقرار السياسى فى أى بلد يعد مشجعا للاستثمار، لافتا إلى أن الشركاء الأجانب يقدرون جيدا الأوضاع السياسية التى تمر بها مصر حاليا، خاصة أن الوضع فى مصر أفضل من دول كثيرة على سبيل المثال ليبيا ، حيث هربت أغلب الاستثمارات الاجنبية هناك، وما بقى هو ما لدية استثمارات سابقة بها، ولكن الوضع لدينا يختلف حيث تقدم وزارة البترول العديد من الحوافز التى تشجع المستثمرين على بقاء عملهم فى مصر، كما تتمتع مصر بوجود استقرار اقتصادى ومحفزات تدفع للاستمرار فى العمل دون معوقات. وقال رئيس شركة رشيد والبرلس إن التحدى الوحيد أمام قطاع البترول هو ضرورة زيادة حجم الاحتياطى من خلال حفر آبار جديدة، وضخ استثمارات جديدة فى مجالات البحث والاستكشاف عن الغاز والبترول، وضرورة ترشيد حجم الاستهلاك مثلما تفعل أغلب دول العام، وضرورة توعية الشعب بترشيد استهلاك الطاقة فليس من المعقول أن تقوم دولة مثل الكويت بتوعية مواطنيها بترشيد الاستهلاك رغم إنتاجها الضخم وعدد سكانها القليل ولا نفعل هذا وأعتقد أنه من الأحرى أن نقوم نحن بهذا والوجه الإيجابى الوحيد من الاستهلاك المتزايد هو تكثيف البحث والاستكشاف. وبدأت شركة "رشيد" إنتاج الغاز من دلتا النيل من المياة العميقة خلال عام 2001 واستطاعت الحفاظ على صدراة الشركات فى إنتاج الغاز بمعاونة شريكيها الأجنبيين "بى جى" و" بتروناس" حيث تستحوذ رشيد ما بين 30 إلى 35% من حصة انتاج الغاز فى مصر.