أطلق اتحاد شباب الثورة الحملة الشعبية لعزل أعضاء الحزب الوطنى المرشحين فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى القادمة، تحت شعار "الشعب هيعزلهم بنفسه"، جاء هذا بعد أن رفض المجلس العسكرى تنفيذ مطلب تفعيل قانون الغدر والعزل السياسى، والذى كان أحد مطالب اعتصام 8 يوليو الماضى، والذى كان من المفترض تطبيقه قبل الانتخابات، ولكن أصر المجلس العسكرى على تجاهله وعدم تطبيقه لكى يتيح الفرصة أمام أعضاء الحزب الوطنى للاستمرار فى خوض انتخابات مجلس الشعب بنفس أساليبهم المتبعة من البلطجة، وشراء الأصوات، مما لا يساعد على توفير مناخ سليم لإجراء العملية الانتخابية، وجاءت الحملة أيضا بعد حكم المحكمة الإدارية العليا المخيب للآمال، والذى أكد على استمرار أعضاء الحزب الوطنى فى الانتخابات. وقد انطلقت الحملة التى تقوم على عدة محاور من محافظة الفيوم أمس، بعقد مؤتمر تم فيه توعية المواطنين بخطورة المال والبلطجة التى يستخدمها أعضاء الحزب الوطنى. وأشار محمد السعيد عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة إلى أن هناك عدة محاور أخرى غير المؤتمرات الشعبية، سيقوم بتنفيذها اللجان المركزية للاتحاد على مستوى المحافظات المختلفة لعزل فلول الحزب الوطنى، وتوعية المواطنين بمدى خطورة تواجدهم فى البرلمان القادم، ومشاركتهم فى وضع الدستور. وأوضح تامر القاضى عضو المكتب التنفيذى أن إصدار قانون العزل السياسى كان سيحد من البلطجة والانفلات الأمنى، حيث إن البلطجة كانت من صنيعة مرشحين الحزب الوطنى بمباركة رجال الشرطة الفاسدين من النظام السابق، وأن عدم تطبيقه قلل من فرص الشباب بالتواجد والفوز فى ظل أحزاب قوية منظمة وبلطجة وأموال أعضاء الحزب الوطنى. كما يؤكد الاتحاد على مشاركته فى مظاهرات الجمعة القادمة من أجل تحديد جدول زمنى لتسليم السلطة لسلطة مدنية فى أسرع وقت دون تأخير، والتأكيد على رفض الاتحاد لما يطرح فى الآونة الأخيرة، لأن يكون للقوات المسلحه مواد خاصة بها فى الدستور، سواء كانت ضمن وثائق تصدر من أية جهة، أو إصدار إعلان دستورى بهذا الشأن.
