هنأ البطاركة الأقباط ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية قداسة البابا شنودة الثالث بعيد جلوسه الأربعين، وقلده مار إغناطيوس وسام "الصليب الأكبر" للقديس مارأغناطيوس النورانى أرفع وسام فى الكنيسة السريانية. وقال البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق فى كلمته، "باسم مجمعنا المقدس وباسم السريان فى جميع أنحاء العالم نهنئ البابا، كل الطوبى بعيد جلوسه على الكرسى المرقسى، مضيفاً أن البابا شنودة هو الخميرة الجيدة، التى بهدوء وقوة تخمر العجين كله، وهو الراعى الصالح الذى يبذل نفسه عن الخراف الساهرة على سلامة رعيته فى الوطن والمهجر الذى اقتدى بالسيد المسيح، وقد تمتع قداسته بكل مزايا الراعى الصالح، وصفاً البابا شنودة ب"المجاهد الرسولى" فى الحفاظ على العقيدة، قائلاً "ولا أريد أن يلومنى أحد لو قلت إنه الرسول الثالث عشر، ومعلم الأجيال من خلال ما نتمتع به من إرشاده التى اشترك معكم كل أربعاء من خلال الفضائيات لأتمتع باجتماع قداسته". وتابع، البابا مثال حى فى نكران الذات والنسك والتزين بالفضائل المسيحية، وهو نموذج فريد للمواطن الصالح ووطنيته المتجذرة فى لحمه وعظامه تجعله مثالاَ حى للشعب فى حبه للوطن. وقال الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرثوذكس لبيت كيليكيا، فى كلمته "أحبائى المؤمنين بالله هذه مناسبة خاصة فى حياة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، أولاً أنتم تبصرون أمام أعينكم رؤساء الكنائس الشرقية معاً، وهذا تعبير عن وحدتها وجئنا كرؤساء لتلك الكنائس لنعبر عن حبنا لقداسة البابا شنودة، وأنتم المؤمنون فى هذه الكنيسة جئتم تعبروا عن محبتكم وثقتكم فى قداسة البابا، والليلة لسنا فقط أمام شخص عادى لكننا أمام 40 عاماَ من البطريركية. وأضاف: أعرف قداسة البابا جيداً عندما كان أسقفاً كنت شماساً 1976 وقابلته وقد حضرت سيامة قداسته منذ 40 عاماً هنا فى الكاتدرائية، وحينها كنت سكرتيراً للكاثوليكوس، وأريد التركيز على أن قداسته راع عظيم لكنيسته، وأيضاً لاهوتى كبير خليفة للقديس كيرلس الكبير بابا الإسكندرية، وبطل للأرثوذكسية وقداسة البابا لم يقم بدور كبير فى الكنيسة القبطية فقط، بل فى كل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، ولذلك نحن هنا فى هذه الليلة لنعبر عن حبنا لقداسته , كنت هنا منذ 10 سنوات لنحتفل معكم بعيد تجليسه الثلاثين، ووجه رسالة للبابا شنودة قائلاَ نريد من قداستك تستعد للاحتفال بعيد جلوسه الخمسين. وقدم الكاثوليكوس آرام الأول للبابا شنودة مخطوط من القرن العاشر الميلادى وهو مخطوط لأحد كبار قديسى كنيستنا ولاهويتييها القديس جريجونى. أما البابا باولوص بطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية التوحيدية، فقال "مكتوب أنه ما أحسن أن يجتمع الأخوة معاًَ، وبالطبع الأخوة معاَ فى ظروف متنوعة، ولكن فى هذه المناسبة للتعبير عن احترامهم وشعورهم لأبيهم وأخوهم البابا شنودة، أهنئ قداسته فى خدمته لله باسم كنيستنا التى يضم شعبها 60 مليوناً من الإثيوبيين الأرثوذكس، وأضاف بابا إثيوبيا قائلاًَ أن خدمة البابا شنودة ليست قاصرة على 40 عاماًَ بطريركاًَ، لكنه خدم الرب منذ طفولته، وهذا يعنى أنه خدم الرب لأكثر من 85 عاماًَ، وهذه الخدمة اختيارية وبحرية لكل شعب الله، وخدام الله يخدمون كل البشر فى كل أنحاء العالم، وتختلف عن أى خدمة أخرى بغض النظر عن أى ظروف فى طريقه.