نظم العشرات من شباب ونساء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين مسيرة انتخابية مساء اليوم بمصر الجديدة انطلقت من أمام قصر العروبة، مقر الرئيس السابق مبارك، لدعم مرشحيه على القائمة والمقاعد الفردية بدائرة شرق القاهرة، والمقرر إقامة المرحلة الأولى منها يوم 28 فبراير الجارى بالقاهرة وعدد من المحافظات الأخرى. حيث انطلقت المسيرة التى شهدت تواجد المرشحين على المقعد الفردى وهم كل من الدكتور محمد سعد أبو العزم فئات وخالد حسن مرشح العمال، إضافة إلى مرشحى القائمة مجدى قرقر ومنال أبو الحسن. ورفع المشاركون فى المسيرة التى انطلقت من أمام نادى هليوبوليس مرورا بقصر العروبة وميدان روكسى وميدان الإسماعيلية وميدان سفير وشارع هارون وميدان الجامع عدد من أعلام مصر، تم وضع شعار جماعة الإخوان المسلمين عليها، إضافة إلى شعار حزب الحرية والعدالة "نحمل الخير لمصر" فى قلب العلم وقاموا بتوزيع الدعايا الانتخابية والإعلام الصغيرة على المواطنين المتواجدين بالشارع. وقام أعضاء الحزب بوضع لافتات مضيئة كبيرة وسماعات ضخمة على عدد من سيارات النقل كانت تجوب شوارع مصر الجديدة على أنغام النشيد الوطنى والأغانى الخاصة بالحزب التى تدعو المواطنين لوضع ثقتهم فيه. وردد المشاركون فى المسيرة عدد من الشعارات التى اعتمدت على الرمز الذى يخوض به الحزب الانتخابات ضمن التحالف الديمقراطى وهو "الميزان" قائلين "الميزان الميزان الحرية فى الميزان العدالة فى الميزان" و"الحرية والعدالة مصر هتبقى فى أحسن حالة" الميزان الميزان هو رمز الإخوان" و"العدل يسود والأمن يعود بالميزان" و"الحرية بالميزان والعدالة بالميزان" و"الخير يتوزع بالميزان والثورة هتكمل بالميزان" كما تطرقت المسيرة إلى مخاطبة الأقباط بهتاف "نرعى العهد ونرعى الذمة والأقباط أبناء الأمة". وأوضح الدكتور محمد سعد أبو العزم، أصغر مرشحى الحرية والعدالة سنا على المقعد الفردى بمصر الجديدة ل"اليوم السابع" أنهم قصدوا أن يبدأوا الحملة من أمام مقر الرئيس المخلوع فى إشارة إلى نجاح الثورة، مؤكدا أنه لا يوجد بالحرية والعدالة فرق بين المسلم والقبطى لأنهم جميعا مصريون وأن معيار اختيار القيادات بالحزب هو الكفاءة، وأنه حزب سياسيى لكل المصريين، مدللا على ذلك باختيار الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطى، كنائب لرئيس الحزب، ومشيرا إلى أن الحزب لن يتردد فى منح الأقباط حقائب وزارية فى الحكومة التى سيشكلها الحزب فى حال فوزه فى الانتخابات لاعتماده على معيار الكفاءة والمساواة بين جميع الأعضاء المنتمين له. وأشار سعد إلى أن الحرية والعدالة هو الحزب الوحيد الذى وضع برنامجا انتخابيا دقيقا بالأرقام للنهوض بالبلاد خلال 3 سنوات من تنفيذه وأنهم يرحبون بأية أفكار تخدم البلاد من الأحزاب والقوى الأخرى. وأوضح سعد أن المنافسة فى الانتخابات القادمة سوف تكون أكثر صعوبة على الشباب لأن أغلبيتهم لا يمتلك الخبرة الكافية لأن النظام السابق كان يمنعهم من ممارسة العمل السياسى داخل الجامعة وخارجها، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب كان عليها أن تقدم دعما أكثر للشباب فى هذه الانتخابات.
