فى أول رد فعل للمرشدين السياحيين على وفاة السائح الكندى الذى أصيب بطلق نارى، الأربعاء الماضى، إثر مشاجرة واشتباكات بين عائلتين بقرية السمطا، وذلك أثناء ذهابه لزيارة معبد أبيدوس بسوهاج، وصف المرشدون الأمر "بالكارثة التى ستقضى نهائيا على القطاع السياحى"، مبدين استياءهم الشديد من الانفلات الأمنى الذى أصبحت تشهده مصر حاليا، مؤكدين اتجاه كندا لفرض الحظر على رعاياها من القدوم لمصر بعد هذه الحادثة. عبد الناصر صابر، رئيس نقابة المرشدين السياحيين بأسوان قال ل"اليوم السابع"، وفاة السائح الكندى تقع مسئوليتها كاملة على كل من وزارتى الداخلية والسياحة، اللتين لا تعيران القطاع أو السائحين القادمين لمصر أى اهتمام. وأضاف، أن قوات الأمن كانت من المفترض أن تمنع أى تواجد للسائحين فى هذه المنطقة بمجرد علمها بوجود اشتباكات، مطالبا وزارة السياحة بالتدخل الفورى وإصدار بيان عاجل حول ما حدث، والتواصل مع السفارة الكندية لمحاولة تخفيف حدة الأمر الذى سيعود نتائجه بالسلب على مصر والقطاع السياحى. وأكد صابر، أن السائحين حاليا وبعد هذه الواقعة على وجه التحديد سيتولد لديهم الخوف من زيارة الأقصر، خاصة وأن الأقصر وأسوان هم ركيزة القطاع السياحى خلال موسم الشتاء، وبالتالى وفاة السائح الكندى فى مثل هذه الظروف سيؤدى إلى "ضرب" السياحة المصرية بشكل كبير. وفى السياق ذاته وصف عمرو خلف، مرشد إنجليزى وفاة السائح بالكارثة التى ستتحمل نتائجها السياحة المصرية، وأضاف القطاع لا يتحمل أكثر من ذلك، فالكوارث تتوالى عليه مما يهدد بانهياره نهائيا، وبالتالى انهيار اقتصاد مصر، مطالبا وزارة الداخلية بزيادة التواجد الأمنى حتى تظهر الصورة العامة للسائحين بالخارج أن هناك حالة من الانضباط، ولكن ما حدث اليوم من وفاة السائح الكندى سيكون له عواقب كثيرة على السياحة المصرية. وأشار طارق زيتونى، مرشد سياحى أن هذه الواقعة ستؤدى لفرض كندا الحظر على رعاياها من القدوم لمصر، وبالتالى ستتجه غيرها من الدول لفرض الحظر خوفا من تكراره مع أى من رعاياها، ليستمر مسلسل انهيار السياحة المصرية، على حد قوله. وأكد أن استمرار الحوادث التى يتعرض لها السائحون فى مصر سواء كانت من حوادث اختطاف أو تعرض للسرقة أو انقلاب أتوبيس سياحى، وآخرها وفاة السائح الكندى إثر مشاجرة بسوهاج، جميعها ستجعلنا جميعا "نترحم" على القطاع بعد أن تتجه غالبية الدول إلى منع رعاياها من القدوم لمصر.
