نظم عدد من المحامين، وائتلاف خريجى الحقوق والشريعة والقانون، وقفة احتجاجية ظهر اليوم، الخميس، أمام مقر النقابة العامة للمحامين، للتنديد بالبيان الذى أصدره المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، أمس الأربعاء، من مكةالمكرمة، "حيث يؤدى فريضة الحج"، والذى اعتبروه تصعيدياً ويحرض على الفتنة بين طرفى العدالة بعد أن اتجهت للهدوء عقب اجتماعات رئيس الوزراء مع الطرفين خلال الأسبوع الجارى. ردد المحامون هتافات تطالب بتطهير القضاء وتندد بتوريثه، منها، "يا قضاة التوريث حسنى خلاص مبقاش رئيس"، و"يا مشير يا مشير القضاء محتاج تطهير"، "يا مشير قول لعنان مش عايزين قضاة سوزان"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها، "لا إهانة المحامين.. القضية قضية عدالة.. قضية قضاة فوق القانون"، ووصفوا بيان "الزند" بأنه استخفاف بعقول الشعب. وطالب المحامون تيار استقلال القضاء بتطهير القضاء المصرى من القضاة الذين وصفوهم ب"الفاسدين والمنحرفين والذين زوروا الانتخابات، والذين تعاملوا مع أمن الدولة، والنظام السابق"، ولفتوا إلى أن "قضاة الاستقلال" لديهم المستندات الدالة على ذلك، مؤكدين فى ذات الوقت أن القضاء المصرى شامخ وراسخ ومعظمهم قضاة شرفاء. وقال المحامون، إن الثورة لم تصل القضاء ولم تطل "مجلس إدارة نادى القضاة"، وإن النادى مثل الجمعية الأهلية. وأثناء خروج المستشار أحمد بسيونى الشرقاوى، أمين صندوق النقابة، وعضو اللجنة القضائية المشرفة عليها، من النقابة العامة فوجىء بالوقفة فسأل عن سببها وعرف أنها ضد بيان "الزند" فقال، "لو وجدنا القلق ده مرة ثانية مش هنيجى هنا تانى". كان "الزند" أصدر بيانا أمس، أكد فيه تمسك القضاة بقرارات الجمعية العمومية التى عقدت الجمعة الماضية، وأهمها استمرار تعليق العمل بالمحاكم، وقال إنه لا سلطان على قضاة مصر فى الرجوع عن هذا القرار، وأن النادى هو المتحدث باسم القضاة والمعبر عنهم.