أظهرت دراسة علمية بريطانية، أن الفحص الدورى للكشف عن سرطان الثدى ينفع أكثر مما يضر، مما يضع حداً للجدل الذى يسود الأوساط العلمية فى هذا الشأن، حيث أكدت الدراسة أن عدد الحالات التى يتم إنقاذها يوميا نتيجة للكشف المبكر عن سرطان الثدى يصل إلى امرأتين مقابل امرأة واحدة قد تتلقى علاجاً بلا ضرورة. وأجرى الدراسة معهد "ولفسون" للطب الوقائى فى "بارتس" وكلية لندن للطب والأسنان على إجمالى 80 ألف امرأة تراوحت أعمارهن ما بين 50 و70 عاماً ممن يخضعن للكشف الدورى عن سرطان الثدى بشكل منتظم كل 3 سنوات تحت مظلة التأمين الصحى. ويتم الكشف عن مرض "سرطان الثدى" عن طريق التصوير بالأشعة السينية (ماموجرام) للفحص، حيث يمكنها اكتشاف الأورام الخطيرة وأيضا الأورام الحميدة غير الضارة. وأكدت الدراسة التى نشرت فى مجلة الفحص الطبى الدورية البريطانية على شبكة الإنترنت أن للفحص الدورى فائدة بالغة، حيث يتم تشخيص 45 ألف حالة سرطان ثدى فى بريطانيا سنوياً، بينما يفتك المرض بحياة أكثر من 12 ألف امرأة فى بريطانيا سنوياً ممن لا يجرون الفحص بصورة مستمرة. ويقول الباحثون، "إن فوائد الفحص الدورى للكشف عن سرطان الثدى واضحة تماما وان الفوائد من حيث عدد من أنقذت حياتهن تفوق ضعف من تعرضن للضرر بسبب المغالاة فى التشخيص، مشيرين إلى أن تحليل النتائج يوضح انخفاضاً كبيراً فى عدد الوفيات من سرطان الثدى فى حالات الفحص بالماموجرام. فيما أوضح ريتشارد وايندر نائب مدير برنامج فحص السرطان فى مركز التأمين الصحى ببريطانيا أن هذه الدراسة توضح أن مخاطر المغالاة فى التشخيص أقل بكثير مما أشارت إليه تقديرات أخرى وأن الفوائد تفوق المخاطر بكثير .