يبدأ فى مدينة اسطنبول بتركيا بعد غدٍ الأربعاء المؤتمر الوزارى الخاص بالاجتماع السابع والعشرين للجنة الدائمة للتعاون التجارى والاقتصادى لمنظمة التعاون الإسلامي، (كومسيك)، والذى يواجه المؤتمر تحديات عديدة أبرزها انعكاسات الأزمة الاقتصادية الغربية، والاضطرابات التى تجتاح منطقة الشرق الأوسط، وتأثير ذلك على التعاون الاقتصادى بين الدول الأعضاء فى المنظمة. وكانت اجتماعات كومسيك قد بدأت الأحد الماضى وتستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، إذ يتخللها المؤتمر الوزارى الذى سيرأسه الرئيس التركى عبد الله جول، ويبحث فرص التعاون الاقتصادى والتجارى بين الدول الأعضاء فى التعاون الإسلامي، والعقبات التى تحول دون استكمال جملة من المشاريع التنموية الخاصة بالقطن ومشاريع زراعية أخرى ، ومن المرتقب أن يلقى أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى ب (كومسيك)، يسلط من خلالها الضوء على آخر التطورات والإحصاءات المتعلقة بالتكامل الاقتصادى فى العالم الإسلامى، والتقدم الملحوظ فى مجالات التعاون التجارى. وفى هذا السياق، قالت مصادر مطلعة فى منظمة التعاون الإسلامي، إن التعاون الاقتصادى بين دول المنظمة، بات يشهد تطورا إيجابيا ملحوظا رغم مواجهته العديد من المنعطفات ، مشيرة إلى أن أحسان أوغلى سيكشف فى الاجتماع الوزارى المقبل عن حصول (التعاون الإسلامي) على دعم الاتحاد الإفريقى ، وما يعرف بالشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، للمقترحات التى تقدمت بها المنظمة، والرامية إلى إقامة تحالف نقل يربط جيبوتى بالسنغال، فضلا عن خط سكة حديد يصل ميناء بورسودان بدكار. وأشارت مصادر المنظمة إلى أنه برغم الزيادة الحاصلة فى معدل التبادل التجارى بين الدول الأعضاء بالمنظمة منذ عام 2004 وحتى الآن، واستئناف العديد من المؤتمرات الاقتصادية، وإطلاق جملة من المشاريع الواعدة، إلا أن (التباطؤ فى إيفاء بالالتزامات إزاء مشاريع المنظمة الاقتصادية قد خفف من وتيرة إنجازها).
