تسلم الرئيس التركي عبد الله جول الجمعة رسالة من الرئيس حسنى مبارك في إطار الجهود المصرية لتنسيق المواقف لمواجهة الأزمة المالية العالمية، وسلم الرسالة إلى جول المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري الذي يقوم بزيارة لتركيا. وصرح رشيد عقب المقابلة أن رسالة الرئيس مبارك للرئيس التركي تأتى استكمالا لجهود مصر لتنسيق المواقف مع الدول الغربية والاتحاد الأوروبي فيما يجرى الإعداد له من إجراءات دولية للحد من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية. وأضاف أن الرئيسين مبارك وعبد الله جول حريصان على زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة في ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد العالمي. وقال رشيد إن رسالة الرئيس مبارك إلى الرئيس التركي تناولت أيضا موقف العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا ، وكذا علاقات البلدين فى إطار عضويتهما في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي " كومسيك" وسبل التنسيق بين مصر وتركيا ودول منظمة المؤتمر الإسلامي لمواجهة الأزمة المالية. وأشار الوزير أن انعقاد الدورة الرابعة والعشرين للكومسيك في إسطنبول خلال الفترة من 20- 24 أكتوبر 2008 برئاسة الرئيس عبد الله جول تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتي في وقت يمر فيه الاقتصاد العالمي بأزمات عديدة ، مؤكدا دعم مصر لمجالات عمل وأنشطة الكومسيك في ظل الظروف الجارية التي تتطلب تضافر جهود الدول الإسلامية نحو مواجهة الأزمات الدولية المختلفة . وأضاف رشيد القول في تصريحه "أن اجتماعات الدورة الحالية للكومسيك تناولت عددا من موضوعات الساعة في مقدمتها التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية وتلك التي تحيط بالدول الإسلامية ، والتعاون بين هذه الدول في مجالات التجارة والاستثمار والتجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والبورصات وكذا تنسيق المواقف بشأن أنشطة منظمة التجارة العالمية "دبلو تى أو" كما أفرزت الدورة مجالا لبحث تطورات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على اقتصاديات دول منظمة المؤتمر الإسلامى.. مشيرا أنه في ظل قيام الكومسيك بإعطاء اهتمام كبير وأولوية لموضوعات الاستثمار ، فقد تم اختيار مصر ضمن خمس دول إسلامية لعرض تجربتها في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال عرض التطورات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار. أش أ