انتقد بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل بسبب تقارير قالت إنها تعتزم بناء أكثر من 2600 وحدة سكنية أخرى فى القدسالشرقية قائلا: "إن القيام بمزيد من النشاط الاستيطانى أمرغير مقبول". وقال المكتب الصحفى لبان فى بيان إن"الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء الجهود المستمرة لتعزيز التخطيط لمستوطنات إسرائيلية جديدة فى القدسالشرقيةالمحتلة". "التطورات الأخيرة فى هذا الصدد غير مقبولة ولاسيما مع استمرار الجهود لاستئناف المفاوضات (الإسرائيلية – الفلسطينية)، وتتناقض مع دعوة المجموعة الرباعية للأطراف للامتناع عن الاستفزازات". وقالت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان أمس الجمعة إن إسرائيل تخطط لبناء أكثر من 2600 وحدة سكنية فى مستوطنة حضرية جديدة فى القدسالشرقية، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف كل هذه المشاريع قبل العودة إلى محادثات السلام. وحثت المجموعة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط والتى تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأممالمتحدة إسرائيل والفلسطينيين على تفادى الأعمال المستفزة وحثتهم على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة. وقالت جماعة السلام الآن إن لجنة تابعة للبلدية وافقت على الخطة فى الأسبوع الماضى، وكانت اللجنة قد أعطت الضوء الأخضر للبناء فى الموقع الذى يقع على أراض احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967. ولم يصدر تعليق فورى من اللجنة بشأن التقرير لكن الفلسطينيين قالوا إنهم يعتقدون أن هذه الأنباء دقيقة. وقال بيان الأممالمتحدة إن"الأمين العام يؤكد أن النشاط الاستيطانى فى القدسالشرقية وباقى الضفة الغربية يتعارض مع القانون الدولى"، وأضاف أن مثل هذا النشاط "لا بد وان يتوقف". وتأتى التقارير المتعلقة بخطة استيطان جديدة فى الوقت الذى يحاول فيه الفلسطينيون ضمان اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية ذات سيادة فى الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، إلى جانب العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. وأثارت المحاولة الفلسطينية فى الأممالمتحدة غضب إسرائيل التى تقول إنها محاولة لنزع الشرعية عنها. وقالت الولاياتالمتحدة حليفة إسرائيل أنها مستعدة لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الطلب الفلسطينى بالأممالمتحدة والذى تقوم حاليا بتقييمه لجنة بمجلس الأمن الدولى. ومن المتوقع أن ترفع لجنة مجلس الأمن الدولى تقريرها إلى مجلس الأمن بكامل أعضائه هذا الأسبوع عن التقدم الذى أحرزه فى تقييم الطلب الفلسطينى. وقال دبلوماسيون فى اللجنة التى تضم كل أعضاء مجلس الأمن فى أحاديث خاصة أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر فى تقييم الطلب الفلسطينى للانضمام إلى الأممالمتحدة.