نظم قطاع الكهرباء والطاقة بالتعاون مع البنك الدولى، ورشة عمل تحت عنوان "الخطة القومية لترشيد الطاقة وتصميم برامج اللمبات الموفرة" بحضور عدد من خبراء البنك الدولى وشركات الكهرباء. وقال الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، إن هذه الورشة أحد أوجه التعاون المشترك بين قطاع الكهرباء والبنك الدولى، حيث تم من خلالها التعرف بالخبرات العالمية فى مجال ترشيد الطاقة وبرامج اللمبات المدمجة، والجهود المصرية فى هذا الموضوع. وأضاف الدكتور يونس أن موضوع ترشيد الطاقة واللمبات الموفرة هو أحد الموضوعات الهامة نظرا لضخامة الطاقة الكهربائية المستهلكة فى الإضاءة، والتى تصل إلى 20% من إجمالى الطاقة المستهلكة فى مصر. وهو أمر يتطلب بذل مزيد من الجهد، خاصة وأن استخدام اللمبات الموفرة للطاقة يحقق وفرا فى استهلاك الكهرباء يصل إلى 80% عما تستهلكه اللمبات العادية. وأشار وزير الكهرباء أن الخبرات العالمية التى قدمت فى ورشة العمل قد بينت توجه كثير من دول العالم نحو تنفيذ برامج لترشيد الطاقة، لفوائدها الاقتصادية والبيئية، حيث تمثل الطاقة المستهلكة للإضاءة 19% من إجمالى الطاقة المستهلكة على مستوى العالم. مضيفا أن قطاع الكهرباء والطاقة يهدف إلى بيع نصف مليون لمبة على مستوى كل شركة توزيع خلال الستة أشهر القادمة، بعد أن أكدت الإحصائيات زيادة عدد اللمبات الموفرة المستخدمة الآن فى مصر إلى 4.5 مليون لمبة، بعد أن كانت نصف مليون لمبة عام 2003، مما يعكس زيادة وعى المستهلك المصرى. وقال إن هذا يؤكد الدراسات الاقتصادية لتلك اللمبة، والتى أوضحت جدواها الاقتصادية، ومناسبة سعرها، وقدرة المشترى على تعويض سعرها فى فترة وجيزة. هذا وقد أكدت ورشة العمل التى بحثت برامج توفير الطاقة أهمية التعاون مع منظمات المجتمع المدنى فى مجال ترشيد الاستهلاك.
