أثار رفض المحافظين ترشيح شخصيات للمجالس المحلية المؤقتة غضب بعض المسئولين بوزارة التنمية المحلية، وأدى إلى حدوث ارتباك بالوزارة والذى أدى إلى قيام الوزارة بدراسة تأجيل تشكيل تلك المجالس إلى ما بعد الإنتخابات البرلمانية المقبلة، وأكد بعض المحافظين أن تشكيل تلك المجالس عن طريق التعيين سيفجر قنبلة داخل المحافظات وخاصة بين القوى السياسية وكذلك بين المواطنين العادين نتيجة لاختيار شخصيات بعينها دون غيرهم، لذا طالب بعض المحافظين بضرورة تأجيل تشكيل تلك المجالس المعينة لحين إجراء انتخابات للمحليات تجنبا من حدوث أى مشكلات. اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ أكد ل"اليوم السابع" أن المجالس المؤقتة التى تنوى الوزارة تشكيلها من المتوقع أن تحدث بعض البلبلة بعد تشكيلها وذلك لتشكيك الشارع المصرى فى أى شخصية تأتى بالتعيين، حيث من المتوقع أن يتهموهم بأنهم فلول أو إثارة بعض الإشاعات ، وأضاف قائلا " أنا لو عينت واحد يقف على الباب هيقولوا عليه فلول أو غير ذلك". وأضاف عابدين، أن الطريقة المناسبة فى تلك الفترة هى الانتخاب حتى نستطيع إخماد أصوات من لهم مصلحة فى عدم استقرار البلاد، لافتا إلى أن انتظار المحافظات الى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة لحين إجراء انتخابات للمحليات لن يؤثر بالسلب وخاصة أن المحافظات تقوم باستكمال المشروعات التى حصلت على قرارات تخصيص من المجالس السابقة فضلا عن بعض القضايا الأخرى التى طرأت على الساحة وأهمها الانفلات الأمنى والسيطرة عليه. ومن جانبه أكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، أن حل المجالس المحلية أحدث فراغا داخل المحافظات وهناك ضرورة تستوجب سد ذلك الفراغ مؤقتا من خلال المجالس المحلية المؤقتة التى تنوى الوزارة تشكيلها فى الفترة المقبلة ولكن هناك مخاوف كثيرة جراء تعين شخصيات معينة وخاصة بعد رفض المحافظين ترشيح أعضاء لتلك المجالس. وأضاف سعد، أنه لا غنى عن تلك المجالس وخاصة فى قرارات تخصيص أراضى أو غيرها من بناء مشروعات أو مدراس ولكن من المتوقع أن تقوم المجالس المحلية التى يتم انتخابها بإلغاء كافة القرارات التى ستتخذها تلك المجالس المؤقتة وهو ما يجعل مطالب تأجيل تشكيل تلك المجالس لحين إجراء انتخابات جديدة طلب ملح على الجميع. وكان المهندس محمد عبد الظاهر، الأمين العام للإدارة المحلية،قد وصف رفض المحافظين بأنه عبارة عن وجهات نظر، لافتا إلى أن الوزارة تدرس تأجيل تشكيل المجالس المحلية المؤقتة إلى بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بعد رفض بعض المحافظين ترشيح شخصيات لتلك المجالس. وأضاف عبد الظاهر، أن المشروعات التى تحتاج إلى تخصيص فى الوقت الحالى يتم عرضها على مجلس الوزراء، لافتا إلى أن المجالس ستتكون من رجال القضاة وأساتذة الجامعات والمثقفين وممثل عن الشباب وآخر عن المرأة، مؤكدا أنه لن يكون هناك أى ممثل عن الأحزاب فى تلك المجالس تجنبا لإثارة البلبلة من قبل بعض المواطنين. وفى سياق متصل قال اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، أنه فى حال عدم تأثير غياب المجالس المحلية على تعطيل بعض المشروعات داخل المحافظة فمن الأفضل أن يتم الانتظار لحين إجراءا انتخابات حقيقية نزيهة لتلك المجالس تقوم بدور فعلى حقيقى بدلا من المجالس السابقة التى شابها الكثير من التزوير والفساد، مؤكدا أنه حتى الآن لم يؤثر غياب تلك المجالس على تعطيل بعض المشروعات أو مصالح المواطنين. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أصدر مرسوما حمل رقم 116 وينص على تشكيل مجالس محلية مؤقتة بديلة للمجالس المنحلة يتكون أعضائها من رجال القضاء وأساتذة الجامعات وبعض المثقفين وممثل عن الشباب وآخر عن المرأة، على أن تكون مدة تلك المجالس عام أو لحين إجراء الانتخابات أو أيهما أقرب.
