بدأت مبادرة "العلم قوة" التى أطلقها "صناع الحياة"، بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات للقضاء على الأمية فى مصر، خطواتها الجدية نحو تحقيق هذا الهدف من خلال عمل حصر للمشرفين والمتطوعين لتعليم 120 ألف أمى فى مصر، بالإضافة إلى البدء فى عمل محاضرات خاصة لمتطوعين لتدريبهم على التدريس. ومن داخل أولى أيام محاضرات جمعية مجددون التابعة لصناعه الحياة ، يقول محمد عادل متخصص تدريب تنمية بشرية والمدرب الخاص لفريق المشرفين على محو الأمية بالجمعية نعمل فى هذه المحاضرات على توسيع إدراك هؤلاء المشرفين من حيث التدريب على وضع جدول زمنى يستطيعوا من خلاله تنظيم المناهج المراد إلقائها على الدارسين، حيث لابد أن يتمتع المتطوع للعمل فى هذا المشروع على قدر كبير من الإيمان بما يفعله، بالإضافة إلى تحديد الأهداف التى يريدها من وراء هذا العمل التطوعى وأن يكون قادرا على التخطيط الجيد وتنظيم وقته. ويقول إبراهيم الحارونى – 20 سنة - طالب بكلية الهندسة ومشرف فى مشروع محو الأمية – تعرفت على المشروع من خلال الندوات الخاصة بالدكتور عمرو خالد ، والذى شجعنى على الالتحاق فى هذا العمل التطوعى هو حاجة المجتمع إلى عمل يؤثر فيه ويجعله يتقدم ، وأشار الى أن العمل التطوعى لا يضيع الوقت كما يعتقد البعض، ولكن إذا كان الفرد مقتنع بما يفعل سوف يجد الوقت الذى يقضيه فى التطوع فى هذا المشروع دون أن يؤثر هذا على دراسته أو حياته، خاصة فى حالة نجاح هذه المبادرة فى مصر سوف يتم تطبيقها على باقى الدول العربية. أما شيماء مصطفى - نائب مدير مشروع العلم قوة داخل جمعية مجددون فتقول : جمعية مجددون مخصص لها 9 آلاف أمى فقط من إجمالى 35 ألف محدد محو أميتهم فى العاصمة القاهرة، أما على مستوى الجمهورية محدد محو أمية 120 ألف فى السنة الأولى من المبادرة، ولكل جمعية من جمعيات صناع الحياة لها عدد محدد تساهم به فى المشروع. وتضيف العدد فى تزايد مستمر، خاصة بعد عمل حملات التوعية بأهمية التعليم ، حيث اشترك معنا حتى الآن 45 مشرفا و900 مدرس، ونحن نقوم الآن بتحديد أماكن تكون قريبة من الفرد الذى يريد التعلم حتى لا يكون الأمر مرهق عليه ، وإدارة صناع الحياة هى التى تحدد المناهج ومحتواه وهى التى تتحمل جميع المصاريف والاحتياجات الخاص بالتعلم للمقبلين فى المشروع لمحو أميتهم.